معقبا على انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

هنية يشيد باحتضان شعبنا للمقاومة التي اربكت حسابات الاحتلال وضربت منظوماته الأمنية

هنية.jpg
هنية.jpg

اشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد ، باحتضان شعبنا لمقاومته الموحدة التي نجحت في إرباك حسابات الاحتلال وضرب منظوماته الأمنية، وخاصة ما يسمى بالقبة الحديدية أو مقلاع داوود، ورسخت قدرتها على ضرب كل مكان في الداخل المحتل رغم ما يتباهى به من قدرات عسكرية وتقنية.

وقال هنية، في تصريح صحفي معقبا على انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتوصل لتهدئة بوساطة مصرية: "لقد خاض شعبنا الفلسطيني على مدار الأيام الماضية واحدة من معارك الصمود والتصدي للعدو المجرم الذي قام بعملية اغتيال غادرة لثلاثة من إخواننا قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعائلاتهم وأطفالهم، وظن العدو أنه يمكن تمرير جريمته دون رادع من شعبنا ومقاومتنا الباسلة".

وأضاف: "غير أن قوى المقاومة ومن خلال غرفة العمليات المشتركة أخذت زمام المبادرة وأدارت عملية (ثأر الأحرار) وأثبتت كما في كل مواجهة مع المحتل البغيض قدرتها وعزمها، وقامت برد قاس على هذه الغطرسة، وأفشلت محاولة العدو في فرض معادلات جديدة، سواء عبر الاستفراد بسرايا القدس، أو وضع إسفين بين قوى المقاومة التي أدركت مراميه، وعملت بشكل موحد وبانسجام وتكامل بين مكوناتها للدفاع عن شعبنا وتحقيق الأهداف التي حددتها وتنفيذ التكتيكات الميدانية المناسبة من قرارات وضربات أثبتت أنها واعية وقادرة على التحكم بإيقاع المعركة وتفويت الفرصة على العدو ومنعه من تحقيق أهدافه، بل وفرضت عليه ترحيل مستوطنيه من غلاف القطاع واتخاذ إجراءات قاسية في كل مكان وصلته رشقات المقاومة، وصاحب ذلك حركة قيادية شكلت الغطاء السياسي لصمود شعبنا ومقاومته المباركة".

وتابع هنية: "إنني إذا أبرق بالتحية والتقدير العالي لغرفة العمليات المشتركة التي احتضنت وأدارت بكل اقتدار وتميز معركة (ثأر الأحرار)، فإنني أخص بالتحية سرايا القدس على الدور الريادي الذي قامت به في إطار غرفة المقاومة المشتركة، ما أكد وحدة المقاومة في الميدان والسياسة، وهذا من أهم عوامل إفشال مخططات العدو".

كما وقال: "إننا إذ ننعى الشهداء الأبرار الذين ارتقوا خلال هذه المعركة المفتوحة مع الاحتلال، سواء أبطال المقاومة أو الأطفال والنساء والآمنين الذين قتلوا غدرا من هذا العدو، لنؤكد أن هذه الدماء الطاهرة والتي امتزجت في الوقت ذاته مع دماء الشهداء في الضفة الثائرة لن تذهب سدى، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، كما نعبر عن عظيم تقديرنا لشعبنا العظيم في كل مكان وخاصة في قطاع غزة الصامد الذي يحتضن المقاومة ويعزز صمودها ويمدها بأسباب الصمود بعد الله عز وجل".

وأردف هنية: "ولا يفوتنا أن نشكر شعوب أمتنا العربية والإسلامية والدول والقوى التي ساندت شعبنا ومقاومتنا وساهمت في بناء معادلات القوة مع العدو، وخاصة إيران وحزب الله".

وشكر جمهورية مصر العربية وقطر والأمم المتحدة على جهودهم التي بذلوها من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، والشكر موصول لكل القوى الحية في أمتنا وأحرار العالم.

ووجه هنية التحية الخالصة لكل المؤسسات الحكومية بغزة التي لم تدخر جهدا في التعامل مع تطورات المعركة، سواء الإسعاف والطوارئ والطواقم الطبية والدفاع المدني أو القوى الأمنية والطواقم الإعلامية والصحفيين الذين تابعوا بكل دقة مجريات الأحداث، ونشكر الفضائيات التي نقلت صورة البطولة لمقاومتنا وصمود شعبنا ومعاناته.

انتهى

غزة /  المشرق نيوز