هل ستسلم إسرائيل جثمان الشهيد خضر عدنان لعائلته لدفنه بجوار والده؟!

عائلة الشهيد خضر عدنان
عائلة الشهيد خضر عدنان

رفضت إسرائيل طلبًا قدمته مصر في إطار جهود الوساطة التي قادتها مقابل تهدئة الأوضاع من أجل الإفراج عن جثمان الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الذي استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي لتسليمه لذوويه.

ووفق موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، أفشلت الحكومة الإسرائيلية، جهود مصرية لمحاولة الإفراج عن جثمان الأسير الشهيد خضر عدنان، وأشارت إلى أن مصر تواصل جهودها إلى جانب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند لمحاولة منع تصاعد الأحداث.

وقد جاءت خطوة مصر في ظل إصرار عائلة الشيخ خضر عدنان على تسلم جثمانه، ولاحتواء الأوضاع.

وقد اوصى الشهيد الأسير الشيخ خضر عدنان شهيد الحركة الأسيرة رقم 237، ابناء الشعب الفلسطيني بعدم اليأس والاستمرار في مقاومة الاحتلال وبدفنه بالقرب من والده.

في غضون ذلك دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثمان الشهيد الاسير خضر عدنان، الذي أعلن عن استشهاده، صباح اليوم الثلاثاء، لذويه لمواراته الثرى.

وجاءات الدعوة في بيان صحفي للجنة الدولية للصليب الأحمر، حتى تتمكن أسرة الشهيد "من ترتيب مراسم دفن كريمة بما يتوافق مع عاداتهم ومعتقداتهم".

وأعربت اللجنة الدولية في بيانها عن استعدادها لتقديم الدعم المتاح في سبيل إعادة جثمان الشهيد عدنان في حال طلب منها ذلك، توافقا مع المهام الإنسانية الموكلة إليها.

من جانبه أكد اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، الأربعاء، أن حركته أبلغت "جميع الوسطاء الذين تدخلوا على ضرورة تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان لعائلته".

وقال هنية، في تصريح صحفي: "نُحيي شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي كانت وفيةً للشيخ الشهيد خضر عدنان وللحركة الأسيرة ولم تتوانَ عن القيام بواجبها على امتداد ساحة المعركة مع الاحتلال وخاصة في غزة الأبية".

وتابع: أن المقاومة "رسخت من خلال الجولة الراهنة حقيقة كونها الرصيد الاستراتيجي لشعبنا وأسرانا ومقدساتنا من خلال أدائها الموحد والذي كان جاهزا لكل الاحتمالات في مواجهة العدو".

في السياق أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الثلاثاء، بأن سلطات الاحتلال نقلت جثمان الأسير الشهيد خضر عدنان إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير".

وأوضح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن نقل جثمان الشهيد عدنان لا يعني تشريح جثمانه.

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أبلغت الأسرى رسميا باستشهاد الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة جنوب جنين.

وخاض الأسير عدنان وحتّى اليوم 6 إضرابات، كان آخرها اعلان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شهر شباط/فبراير الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.

وبارتقاء الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).

اسرائيليا طالبت عائلة الضابط الإسرائيلي الأسير في القطاع، هدار غولدين، اليوم الثلاثاء، حكومته والجيش، بعدم تسليم جثمان الأسير خضر عدنان.

ونقلت (القناة 12) الإسرائيلية، عن عائلة غولدين مطالبتها: بأن "على الحكومة والجيش عدم تسليم جثمان خضر عدنان إلى عائلته حتى تعيد حماس جثت الجنود التي لديها، وأيضا هدار وأورون شاؤول".

انتهى

القدس /  المشرق نيوز