مجلس الوزراء الفلسطيني يتخذ قرارات هامة خلال جلسته الأسبوعية... هذه أبرزها !

مجلس الوزراء الفلسطيني يتخذ قرارات هامة خلال جلسته الأسبوعية... هذه أبرزها !
مجلس الوزراء الفلسطيني يتخذ قرارات هامة خلال جلسته الأسبوعية... هذه أبرزها !

عقد اليوم الثلاثاء، مجلس الوزراء الفلسطيني جلسته الأسبوعية في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشنية.

وحمّل اشتية سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه وكل أجهزته المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خضر عدنان، بعد إضرابه البطولي عن الطعام الذي امتد 87 يوماً متواصلا في سبيل إنهاء اعتقاله، معتبراً استشهاده جريمة اغتيالٍ متعمدة بسبب تعمد تلك السلطات رفض طلب الإفراج عنه، وإهماله طبياً، وإبقائه في زنزانته، رغم خطورة وضعه الصحي.

وقال اشتية خلال كلمته في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "فلسطين حزينة بتتابع قوافل الشهداء، أمس استشهد الفتى جبريل اللدعة، وقبله الطفل مصطفى صباح والعديد من الشهداء، وصباح اليوم التحق الشيخ خضر عدنان بكوكبة الشهداء".

وأعرب اشتية عن تعازيه الحارة لذوي الشهيد الشيخ عدنان، ومن الحركة الأسيرة، ومن عموم أبناء شعبنا في الوطن والشتات بهذا الفقد الجلل، مؤكداً أنه سيظل رمزاً للصمود والتحدي والإصرار، وداعياً إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى، خاصة المرضى والنساء والأطفال منهم.

ورفض رئيس الوزراء ما يسمى "مؤتمر العودة" في مدينة مالمو السويدية، واعتبره التفافاً على منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في لحظةٍ تتصاعد فيها الضغوطات، وتتعاظم فيها التحديات التي تستهدف وجود شعبنا على أرضه وإقامة دولته.

ودعا القائمين على المؤتمر إلى "أن لا يسيروا في الاتجاه الخاطئ ولا يحرفوا البوصلة، وأن يكونوا عوناً لشعبنا، ولا يضيفوا عبئاً جديداً عليه وهو يحاول مواجهة من يعتنقون سياسات الحرق والمحو والإلغاء"، كما دعا من يعتزم المشاركة فيه إلى "إعادة النظر بالأمر، والعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وفضح سياسات الاحتلال وممارساته، والعمل على تحشيد الجهد الدولي حتى إنهاء الاحتلال لأرضنا واقامة دولتنا"

وفي شأنٍ آخر، قال رئيس الوزراء إن الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماع للدول المانحة لفلسطين في بروكسل، غداً الأربعاء، سيقدم تقريراً عن الأوضاع في فلسطين وخطة الإصلاح، وعن الاقتصاد الفلسطيني.

وأوضح أن "نسبة النمو الاقتصادي الفلسطيني في العام الماضي كانت 3,9%، وأن هذا العام سيشهد وتيرة أقل، بسبب الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة، كما تراجعت نسبة البطالة من 19% منذ تسلمنا الحكومة إلى نحو 12% في الضفة، لكنها بقيت مرتفعة في قطاع غزة، كما أن الإيرادات المحلية ومن المقاصة زادت بــ19% مع ثبات الإنفاق العام، ولكن زادت فاتورة الرواتب".

وأشار إلى أن الموازنة العامة تعاني من عجز، معرباً عن أمله أن يقوم المانحون بالمساعدة في سد الفجوة التمويلية لمعالجة العجز، لافتاً إلى أن الخصومات الإسرائيلية وتراجع أموال المانحين لا يزالان السببين الرئيسيَّين وراء العجز الذي تعانيه الموازنة العامة.

وأكد أن "الحكومة ستواصل العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح الذي أقره مجلس الوزراء، بتوجيه من الرئيس محمود عباس، وعُرض على المانحين، والذي يتلخص في إصلاح فاتورة الرواتب، والتحويلات الطبية، ومعالجة الديون المترتبة لقطاعَي المياه والكهرباء، وقضايا البلديات، والحكم المحلي، وأمور أُخرى متعلقة بقانون الخدمة المدنية وغيره"، مشدداً على أن "برنامج الإصلاح هذا هو من أجل مستقبل مشروعنا الوطني، وقضيتنا العادلة، والتقدم بالإدارة العامة إلى الأمام".

واستمع المجلس إلى تقرير من وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي حول الجهود الدبلوماسية المبذولة في الساحة الدولية لفضح الممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا وتحشيد الجهد الدولي لقضيتنا العادلة.

ووضع المالكي المجلس في صورة الاستعدادات الجارية في الأمم المتحدة لإحياء الذكرى الـ 75 لنكبة شعبنا والدعوات التي وُجهت لنحو 114 دولة للمشاركة في تلك المناسبة المؤلمة التي ما زال شعبنا يعاني آثارها قتلاً وحرقاً واعتقالاً وتهجيراً ومصادرة للأرض ونهبا للثروات وانتهاكا للمقدسات وتعديا على الحرمات في إطار سياسة عنصرية احتلالية تستهدف ترويع شعبنا لإجباره على مغادرة أرضه.

وأشار المالكي إلى أن سيادة الرئيس سيلقي كلمة في هذه المناسبة في الهيئة الدولية كما سيلقي الأمين العام للأمم المتحدة كلمة تؤكد على موقف الأمم المتحدة من الحقوق المشروعة شعبنا وقضيته العادلة.

وأشار إلى أن قاعة الجمعية العامة ستشهد نشاطاً ثقافياً واسعاً للتعريف بمعاناة شعبنا طيلة سنوات النكبة الماضية والتهديدات والتحديات التي تستهدف مستقبل شعبنا ووجوده على أرضه بسبب السياسات والممارسات العنصرية ضده.

وأكد مجلس الوزراء أنه سيسخر كل إمكانياته لإنجاح إحياء المناسبة داعيا جميع العاملين في أجهزة الدولة وعموم أبناء شعبنا لأوسع مشاركة جماهيرية في إحيائها يوم الخامس عشر من أيار الجاري.

وتحدث المالكي عن جهود الإجلاء لرعايانا في السودان الشقيق والتي تم خلالها إجلاء 611 من أبنائنا منهم من وصل إلى غزة ومنهم من وصل إلى جدة، مشيداً بالجهد الكبير والاستثنائي الذي بذلته جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية في تسهيل عملية الإجلاء.

وأشار المالكي إلى أنه وبتعليمات من سيادة الرئيس قامت الخارجية بإجلاء عشرات الأسر الأردنية والسورية من السودان.

واستمع مجلس الوزراء إلى عرض من وزير الأوقاف والشؤون الدينية سماحة الشيخ حاتم البكري حول ما يقدمه صندوق الزكاة من مساعدات لأبناء شعبنا في إطار البرامج الإغاثية والصحية والتعليمية والتأهيل والتمكين والتي بلغت قيمتها 155 مليون شيكل، حيث يقدم الصندوق مساعدات دورية لـ 14600 يتيم و 11890 أسرة محتاجة ممن تنطبق عليهم المصارف الشرعية، كما يوفر الصندوق لوازم مدرسية للطلاب المحتاجين من قرطاسية وحقائب وزي مدرسي لـ 9799 طالبا في المدارس، و بما قيمته 2.041.123 شيكل سنويا و250 طالباً جامعيا يتعلمون على نفقة الصندوق و بما قيمته 1.325.587 مليون شيكل سنويا. وأقر المجلس تشكيل لجنة لتعزيز عمل الصندوق برئاسة وزير الأوقاف والشؤون الدينية وعضوية وزراء الاختصاص من أجل تعظيم الدور التنموي للصندوق.

كما أشار البكري إلى ما تقدمه التكية الإبراهيمية في الخليل من مساعدات غذائية والتي بلغت قيمتها خلال شهر رمضان الفضيل مليونين ونصف المليون شيكل بمعدل 6 آلاف وجبة يومياً وهو أعلى رقم سجلته التكية منذ إنشائها.

 واستمع المجلس إلى استعدادات وزارة الأوقاف لموسم حج هذا العام والترتيبات التي تمت لضمان راحة الحجاج في التنقل وفي السكن بما يمكنهم من أدائهم شعائر الركن الخامس بيسر وسهولة.

وقد قرر المجلس ما يلي:

1.      تشكيل لجنة لتعزيز عمل صندوق الزكاة (برئاسة وزير الأوقاف والشؤون الدينية وعضوية وزراء الاختصاص) ولتعظيم الدور التنموي للصندوق والبناءْ على الإنجازات الحالية.

2.      المصادقة على الإحالات النهائية لمشاريع طرق تنموية بقيمة (17 مليون شيقل).

3.      تكليف رؤساء الدوائر الحكومية وموظفي الدولة بالمشاركة الفاعلة لإحياء الذكرى (75) للنكبة.

4.      إحالة عدد من التشريعات لدراستها من قبل جهات الاختصاص.

رام الله/ المشرق نيوز