نجحت قيادات النظام السوداني السابق بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير المعتقلون من في سجن كوبر بالهرب إلى جهة "آمنة" وفقاً لإعلان صادر عنها.
وبحسب قيادات النظام السابق، يتواجد الرئيس المعزول عمر البشير ونائبه بكري حسن صالح في المستشفى العسكري في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت مصادر سودانية، إن من بين قادة النظام السابق الهاربين من سجن كوبر نافع علي نافع وعلي عثمان طه وعوض الجاز وإبراهيم السنوسي.
وقال أحمد هارون في تسجيل صوتي عن قيادات النظام السابق المعتقلين إنهم ظلوا في محبسهم رغم خلو السجن من النزلاء يوم الأحد الماضي بمعية قوة حراسة قليلة.
وأوضح في التسجيل الصوتي أن إدارة السجن قامت بإجلاء القيادات تحت حراسة محدودة حيث كان متوقعا صدور قرار بإطلاق سراحهم بسبب الأحداث الراهنة إلا أن ذلك لم يحدث.
وأكد هارون جاهزيتهم بالمثول أمام الأجهزة القضائية متى ما تمكنت من ممارسة مهامها مشيرا إلى أنه لم تعد هناك سجون قائمة.
وتعقيباً على الحادثة، اتهم المستشار السياسي لقوات الدعم السريع الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني بأنها وراء إطلاق سراح رموز النظام السابق بالتنسيق مع الإسلاميين.
واعتبر أن إخراج رموز النظام السابق من السجن جزء من مخطط إعادة الإسلاميين إلى السلطة.
فيما أكد الجيش السوداني أنه لا علاقة له بالبيانات الصادرة عن رموز نظام البشير الذين فروا من سجن كوبر، بما فيها بيان أحمد هارون المحتجز على خلفية بلاغات سياسية.
وأبدى المتحدث باسم الجيش السوداني استغرابه من إشارة أحمد هارون للقوات المسلحة، مؤكدا أن لا علاقة للجيش به ولا بحزبه السياسي.
من جهتها، قالت قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي إن بيان أحمد هارون دليل على أن النظام المعزول يقف خلف الحرب في السودان.
وأضافت أن النظام المعزول يهدف من خلال الحرب لإعادة الطغمة المستبدة إلى الحكم.
واعتبرت أن خروج قادة النظام المعزول من السجن يعني زيادة اشتعال الحرب.
