مغادرة المندوب الإسرائيلي في الامم المتحدة غاضباً من جلسة مجلس الأمن

جلعاد أردان
جلعاد أردان

غادر المندوب الإسرائيلي في الامم المتحدة جلعاد أردان، غاضباً، جلسة مجلس الأمن الدولي، لبحث الأوضاع في فلسطين ، بعد رفض تأجيل الجلسة.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإنّ أردان طلب منذ أيام تأجيل موعد الجلسة التي عقدت هذا المساء بسبب تزامنها مع ذكرى "القتلى الإسرائيليين"، إلا أنّ روسيا بصفتها رئيسة مجلس الأمن الدولي عن الدورة الحالية رفضت ذلك.

وعلّقت مصادر سياسية إسرائيلية على الأمر بقولها إنّ موسكو رفضت ذلك لأسباب سياسية، وذلك لوقوف "إسرائيل" إلى جانب أوكرانيا في الأمم المتحدة، إذ صوّتت "إسرائيل" في وقتٍ سابق لصالح قرار يدعو إلى "انسحاب روسيا من أوكرانيا".

بدوره، علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على انسحاب مندوب "إسرائيل" من الجلسة بقوله "لو أنّ الأمم المتحدة كانت ستراعي كل مناسبة لما وجدت يوماً واحداً في السنة لكي تعقد جلسة عمل واحدة".

واليوم، صرّح لافروف بأنّه "لا يمكن غضّ النظر عن بناء المستوطنات وضم الأراضي وتدمير المنازل وعمليات الاعتقال التعسفية"، مضيفاً أنّه "لوحظ اشتباكات تتعلق بانتهاك وضع الأماكن المقدسة في مدينة القدس".

وأكّد لافروف أهمية التخلّص من أسباب الصراع الجذرية، وأنّ الأهم هو أن تُعيد كل الأطراف التأكيد على أنّ حل الدولتين لا بديل عنه، فهو الذي يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وأشار إلى أنه آن الأوان لكل من يدفن قرارات مجلس الأمن السابقة والتي من بينها ما يتعلق بفلسطين والجولان السوري، أن يفسر هذا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يُذكر أنّ العلاقات الروسية الإسرائيلية شهدت توتراً خلال الأشهر الماضية تصاعد إلى أزمة دبلوماسية بين الطرفين حيث أكّد الدبلوماسي الروسي السابق ألكسندر زاسبكين للميادين "توجّه إسرائيل إلى دعم كييف برز منذ فترة"، موضحاً أنّ هذا الأمر "ليس جديداً"، وأن "إسرائيل" جزء من المعسكر الغربي الذي يتوحد ضدّ روسيا.

كما أكّد سفير الاحتلال الإسرائيلي في ألمانيا، رون بروسور، أنّ "إسرائيل" تساعد أوكرانيا، لكن من خلف الكواليس. وهذا الأمر دفع موسكو إلى تهديد "إسرائيل" أنّه "إذا حاولت أن تنقل إلى أوكرانيا منظومات دفاعية، ولو عبر دولة ثالثة، فإنّ هذا الأمر سيُعَدّ تجاوزاً للخط الأحمر، وستكون له تداعيات".

انتهى

نيويورك/  المشرق نيوز