اكدت مصادر مطلعة للمشرق نيوز ان تأخر انطلاق قافلة إجلاء طلبة قطاع غزة  من الخرطوم  جاء بناء على طلب من الجيش السوداني نظرا للخطورة الشديدة المحدقة بهم على طول الطريق.

واكدت المصادر ان القافلة رجعت بالطلبة الى مقر السفارة الفلسطينية في الخرطوم حيث قضوا الليل هناك الى حين تحسن الاوضاع الامنية مع دخول هدنة جديدة بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع, حتى يتم نقلهم بشكل امن الى بور سودان ومن ثم الاقلاع بطائرات خاصة.

في غضون ذلك طالبت الهيئة الدولية “حشد” في بيانٍ مقتضب وزارة خارجية السلطة بأداء واجبها تجاه الطلبة الفلسطينيين العالقين جراء الحربِ في السودان والتسريع في عملية إجلاء الطلبة الفلسطينيين في ظل الاشتباكات الضارية في السودان.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين، قد قالت: إن تأخيرا طرأ على انطلاق قافلة الحافلات التي تقل الطلبة وعددا من الأسر باتجاه المعبر الحدودي بين السودان ومصر، وذلك لظروف وأسباب قاهرة خارجة عن الإرادة.

وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، في بيان، صحفي الاثنين، إن خلية الأزمة المشكلة في سفارة دولة فلسطين لدى السودان تجري سلسلة اتصالات مكثفة مع شركات الحافلات، وجارٍ العمل على تأمين المطلوب منها، لنقل 123 طالبا فلسطينيا إلى المعبر الحدودي، وعدد آخر من الأسر الفلسطينية.

وأضاف أن السفارة قامت بتأمين الطلبة في مكان آمن بانتظار وصول الحافلات، حيث من المتوقع أن تنطلق خلال الساعات القليلة المقبلة.

وطالب الديك الجهات كافة بتوخي الدقة والحذر في تداول بعض الإشاعات والمعلومات الخاطئة، التي تنتقص من جهد السفارة وكادرها الذين يعملون على مدار الساعة وفي ظروف خطرة جدا، وبإمكانيات محدودة لتأمين إجلاء أبناء شعبنا وطلبتنا من الخرطوم.

وأوضح أنه بالرغم من هذه الظروف الصعبة لا تزال سفارتنا مفتوحة على مدار الساعة، وتستقبل الاتصالات وتقدم المساعدة لكل من يطلبها من أبناء جاليتنا والجاليات الأخرى أيضا، بما في ذلك التواصل مع كل من يبدي رغبته في مغادرة الخرطوم.

وأكد الديك أن الوزارة ستقوم بنشر كافة التفاصيل المتعلقة بالإجلاء، والمشاكل التي اعترضتها، واستطاعت أن تتغلب عليها بعد أن تتم عملية الإجلاء بنجاح.

انتهى

الخرطوم /  المشرق نيوز