تتواصل العمليات العسكرية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الخامس في صراع هو الأعنف في تاريخ البلاد، فيما تعرض مباني ومساكن لموظفين من الأمم المتحدة لعمليات اقتحام وتخريب.
ويشتد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالقرب من قيادة الجيش والقصر الرئاسي ، وعلى مقربة من قاعدتين لقوات الدعم السريع في شمال وغرب العاصمة.
وانهارت محاولات التوصل إلى هدنة في وقت متأخر من أمس الثلاثاء مع تجدد الاشتباكات بين الطرفين في وسط الخرطوم، بعد ساعات فقط من اتفاقهما على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة ، والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي (12 مساءً بالتوقيت الشرقي) ، وفقًا لشهود عيان.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية (MSF) إن نقص الإمدادات الطبية والدم والكهرباء يهدد العلاجات المنقذة للحياة في السودان ، مضيفة أن 11 شخصًا ماتوا متأثرين بإصاباتهم في شمال دارفور واستقبل آخر مستشفى يعمل بالمنطقة الغربية عشرات الجرحى. خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وقُتل ما لا يقل عن 270 شخصًا وأصيب أكثر من 2600 في الاضطرابات ، وفقًا لمسؤولي منظمة الصحة العالمية نقلاً عن مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة السودانية.
وداهم أفراد مسلحون منازل موظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات الدولية الأخرى في وسط الخرطوم ، وفقًا لتقارير وردت في وثيقة داخلية للأمم المتحدة اطلعت عليها شبكة سي إن إن.
وبحسب الوثيقة فإن المسلحين اعتدوا جنسيا على نساء وسرقوا متعلقات منها سيارات.
وجاء في التقرير: "في الخرطوم ، دخل أفراد مسلحون يرتدون الزي الرسمي ، من قوات الدعم السريع ، حسبما ورد ، مساكن المغتربين ، ويفصلون الرجال عن النساء ويأخذوهم بعيدًا". كما تم الإبلاغ عن حادثة اغتصاب واحدة".
ونفت القوات المسلحة السودانية تورط قواتها في الانتهاكات وأشارت إلى بيان سابق بشأن جرائم ضد الإنسانية يُزعم ارتكابها من قبل قوات الدعم السريع.
وشهدت الخرطوم أعمال عنف وفوضى في صراع دموي على السلطة بين البرهان قائد الجيش السوداني ومحمد حمدان دقلو المعروف أيضا باسم حميدتي الذي يقود قوات الدعم السريع.
