أعلن الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، عن موافقتها على هدنة في السودان لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة السادسة مساءاً استجابةً لطلب من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأفادت مصادر في رئاسة مجلس السيادة السوداني بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وافق على هدنة لـ24 ساعة تبدأ السادسة مساء، وذلك استجابة لنداءات دولية.

من جهته، قال قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن قواته وافقت على "هدنة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى".

وأضاف حميدتي أن القوات المسلحة السودانية لم تلتزم بوقف إطلاق النار وقصفت مناطق مكتظة بالسكان من الجو وعرّضت أرواح المدنيين للخطر.

وأشار إلى أن قرار الهدنة "جاء بعد محادثة مع وزير الخارجية الأميركي ودول صديقة دعت لوقف إطلاق النار".

وتابع "ننتظر المزيد من المناقشات مع وزير الخارجية الأميركي حول سبل معالجة هذه الانتهاكات".

ويأتي الإعلان عن الهدنة وسط معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والطائرات دارت منذ صباح اليوم الثلاثاء حول قيادة الجيش والقصر الجمهوري وسط الخرطوم.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، صباح الثلاثاء، عن إجراء اتصالات مع قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع محمد حمدان دقلو لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وفقاً لبيان، إنه دعا لوقف إطلاق النار 24 ساعة خلال اتصالين مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع حميدتي، بما من شأنه أن يشكل أساسا للعودة إلى المفاوضات بين الطرفين.

وأعرب بلينكن للقائدين" عن قلقه الشديد من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين السودانيين".

وشدد "على مسؤولية البرهان ودقلو في ضمان أمن وسلامة المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني".

وأكد بلينكن بأن وقف إطلاق النار "يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال ولم شمل العائلات السودانية والسماح للمجتمع الدولي في الخرطوم بالتأكد من أن وجوده آمن".

يشار إلى أن المعارك تجددت لليوم الرابع على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.