طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف إطلاق النار في السودان، معبرةً عن قلقها على مستقبل الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن شعب السودان يريد عودة الجيش إلى ثكناته ويريد الديمقراطية، معربا عن قلقه من استمرار القتال هناك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي لقاء مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع باليابان، أكد بلينكن ضرورة وقف القتال فورا والعودة إلى الحوار.
كما دعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان.
وقال كيربي إن التصعيد في السودان يهدد العودة إلى الانتقال الديمقراطي. وأضاف أن المعارك المستمرة لليوم الثالث بين الجيش والدعم السريع تهدد السودان واستقرار المنطقة.
كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) يتحملان مسؤولية ضمان أمن المدنيين والأجانب، مشيرا إلى أنه لا وجود لخطط لإجلاء الرعايا الأميركيين نظرا لإغلاق المطار وتصاعد العنف.
بدورها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إنه آن الأوان لوقف العنف في السودان والعودة إلى المفاوضات.
وأضافت أن القتال يهدد المدنيين ويقوض جهود استعادة الانتقال الديمقراطي، وأكدت دعم بلادها الجهود الدولية والإقليمية والعربية الرامية لوقف العنف في السودان.
كما قالت المندوبة الأميركية إنه تجب محاسبة من يحاولون تقويض التقدم الديمقراطي بالسودان، عسكريين كانوا أو سياسيين.
يذكر أن السودان يشهد معارك دامية لليوم الرابع على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسببت بسقوط أكثر من 180 قتيلاً وإصابة المئات وفق الأمم المتحدة.
