لليوم الثالث على التوالي.. المعارك تحتدم بين الجيش السوداني والدعم السريع

الجيش السوداني والدعم السريع
الجيش السوداني والدعم السريع

تستمر المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي وسط مساعي دبلوماسية ودولية لحقن الدماء.

وفي جديد الأنباء الواردة من السودان، أعلن وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، مقتل اثنين من أفراد أسرته وإصابة ثلاثة، إثر سقوط قذيفتين آر بي جي على منزله.

وكتب أبو نمو على موقع تويتر "سقطت قذيفتان متتابعتان لمدفع "آر بي جى" في منزلي بمدينة الخرطوم بحري أمس الأحد، مما أدى إلى استشهاد اثنين من أفراد أسرتي و3 آخرين بينهم اثنان من الحراسات الشخصية أثناء تواجدهم بإحدى غرف المنزل".

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع عن استسلام كتيبة عسكرية تابعة للجيش السوداني بكامل آلياتها في شرق النيل.

ونشرت الدعم السريع على حساب تويتر مقطع فيديو يوثق استسلام الكتيبة بكامل أسلحتها.

إلى ذلك نشرت الدعم السريع، فيديو لمدير معهد الاستخبارات العسكرية ومدير دائرة القضاء، وأكدت أنهما بقبضتهما.

بدورها، أعلن الجيش السوداني عن استقرار الأوضاع في البلاد في ظل اشتباكات محدودة مع الدعم السريع بمحيط القيادة العامة.

وقال الجيش في بيان، إن الموقف العام مستقر جداً، وأن استهداف المباني التابعة للقيادة يأتي كمحاولة لتشتيت الجهود والتغطية على الهزائم.

وأضاف الجيش، أنه يتعامل مع القناصة أعلى المباني، مشيراً إلى أنه يدير المعارك بثبات واتزان ومهنية.

وأكد استعادة السيطرة على مطار مروي، وعلى قيادة قطاع كردفان ومعسكر الري المصري بالشجرة، واستقبال عدد كبير من الجنود الذين استسلموا، فضلا عن اغتنام عدد كبير من الأسلحة والمعدات والمؤن من قطاعات مختلفة.

وطمأن جماهير الشعب بأن "قواته المسلحة متماسكة وفي أحسن حالاتها وتؤدي واجباتها بروح معنوية عالية وستحسم الموقف قريبا جدا بإذن الله".

محطات الصراع في السودان

وفيما يلي تسلسل زمني للاضطرابات السياسية في السودان في السنوات الماضية وصولا إلى القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

19 ديسمبر كانون الأول 2018

احتجاج مئات في مدينة عطبرة الشمالية على ارتفاع أسعار الخبز. سرعان ما انتشرت المظاهرات المدفوعة بأزمة اقتصادية أوسع إلى الخرطوم ومدن أخرى. وقوات الأمن ترد بالغاز المسيل للدموع وإطلاق النار.

السادس من أبريل نيسان 2019

يبدأ مئات آلاف من المتظاهرين اعتصاما أمام مقر الجيش في الخرطوم. وبعد خمسة أيام، يطيح الجيش بالرئيس عمر البشير ويحتجزه، منهيا بذلك حكمه السلطوي الذي دام ثلاثة عقود، فيما يواصل المتظاهرون الاعتصام للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.

الثالث من يونيو حزيران 2019

قوات الأمن تداهم الاعتصام أمام مقر الجيش. ويقول مسعفون على صلة بالمعارضة إن أكثر من 100 شخص قتلوا في المداهمة.

17 أغسطس آب 2019 

توقع قوى مدنية مؤيدة للانتفاضة اتفاقا لتقاسم السلطة مع الجيش خلال فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات. ويتم تعيين عبد الله حمدوك الاقتصادي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة على رأس الحكومة في وقت لاحق من الشهر.

31 أغسطس آب 2020

تتوصل السلطات الانتقالية إلى اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة من إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد ومن المناطق الجنوبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكن مجموعتين رئيسيتين ترفضان الاتفاق.

23 أكتوبر تشرين الأول 2020

ينضم السودان إلى دول عربية أخرى في الموافقة على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة. وبعد أقل من شهرين، ترفع الولايات المتحدة اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

30 يونيو حزيران 2021

ينال السودان الموافقة لإعفائه مما لا يقل عن 56 مليار دولار من الديون الخارجية بعد إجراء إصلاحات اقتصادية تحت إشراف صندوق النقد الدولي.

25 أكتوبر تشرين الأول 2021

قوات الأمن تعتقل حمدوك والعديد من القيادات المدنية في مداهمات قبل الفجر، وذلك بعد أسابيع من تبادل الاتهامات بين القوى المدنية والعسكرية ومحاولة انقلاب فاشلة. وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يعلن حل الحكومة المدنية وغيرها من الهيئات الانتقالية.

21 نوفمبر تشرين الثاني 2021

بعد خروج عدة مسيرات حاشدة احتجاجا على الانقلاب وتعليق معظم الدعم المالي الدولي للسودان، يعلن القادة العسكريون وحمدوك عن اتفاق لإعادة تعيينه رئيسا للوزراء. ويقول حمدوك إنه عاد لمنع مزيد من إراقة الدماء وحماية الإصلاحات الاقتصادية، لكنه يستقيل بعد أقل من شهرين مع استمرار الاحتجاجات.

16 يونيو حزيران 2022

يقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن أكثر من ثلث سكان السودان يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي بسبب عوامل منها الأزمات الاقتصادية والسياسية والظروف المناخية والصراعات.

25 أكتوبر تشرين الأول 2022

تخرج حشود ضخمة إلى شوارع السودان في الذكرى الأولى للانقلاب، في واحدة من أكبر المسيرات ضمن حملة المظاهرات المناهضة للجيش. وفي الخرطوم، يواجه المتظاهرون الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت فيما يسقط مدني قتيلا في مدينة أم درمان المجاورة، وهي حالة الوفاة رقم 119 خلال الاحتجاجات بحسب مسعفين.

الخامس من ديسمبر كانون الأول 2022

توقع قوى مدنية جرى تهميشها بسبب الانقلاب على اتفاق إطاري مع الجيش لبدء عملية جديدة للانتقال السياسي مدتها عامان وتعيين حكومة مدنية.

الخامس من أبريل نيسان 2023

تأجيل توقيع الاتفاق النهائي للمرحلة الانتقالية للمرة الثانية وسط خلافات حول ما إذا كان سيخضع الجيش لإشراف مدني وحول خطط دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.

13 أبريل نيسان 2023

يقول الجيش السوداني إن تعبئة قوات الدعم السريع تنطوي على خطر حدوث مواجهة. وبعد يومين، تندلع اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى. وتقول قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مواقع استراتيجية رئيسية، لكن الجيش ينفي ذلك.