بن غفير يعارض

سلطات الاحتلال تعلق اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى

اقتحام الاقصى.jpg
اقتحام الاقصى.jpg

قررت سلطات الاحتلال تعليق اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بدءا من الغد، وذلك خلال الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان، بحسب التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الثلاثاء.
ووفق صحيفة يديعوت أحرنوت، فان المستوى السياسي في "إسرائيل" قرر وقف اقتحامات المستوطنين للأقصى بدءا من الغد حتى نهاية شهر رمضان. 
وقد امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على مدار اسبوعين عن الحسم في منع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في الأيام العشرة الأواخر لشهر رمضان، بالرغم من تصاعد التوتر الشديد في الحرم القدسي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ، إن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، يعارض منع الاقتحامات ويؤيده في ذلك وزير الأمن، يوآف غالانت، وكذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، فيما تطالب الشرطة بإغلاق الحرم القدسي أمام المستوطنين، مثلما كان متبعا في السنوات الماضية.
وعقد نتنياهو أربع مداولات حول متع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، حتى نهاية شهر رمضان، ويزعم بن غفير أن إغلاق الحرم القدسي الشريف أمام المستوطنين هو "استسلام للإرهاب"، وطالب بالسماح باقتحامات كهذه يوم غد، الأربعاء، بادعاء أنه اليوم السابع للفصح اليهودي. ورفض بن غفير موقف الشرطة بمنع الاقتحامات، بادعاء أنها بذلك "نعرض المصلين (اليهود) في الحائط المبكى لحجارة وصخور وإذا حدث هذا فإنكم (في الشرطة) ستأكلون الأسماك النتنة وستطردون من المدينة أيضا".
من جانبه، عارض المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، تقصير مدة منع اقتحامات المستوطنين للأقصى. إلا أن غالانت أيد موقف بن غفير وادعى أنه "لا يوجد مانع أمني بصعود اليهود في اليوم السابق للفضح". ونقل "واينت" عن مصادر تحدثت مع نتنياهو حول الموضوع قولها إنه يميل إلى منع الاقتحامات في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان.
وادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة أنه يوجد اشتباه بأن قسما من المعتكفين نقلوا عبوات ناسفة إلى المسجد الأقصى، الأسبوع الماضي. ونقل "واينت" عن مسؤولين أمنيين قولهم إن التحقيق في هذا الاشتباه "معقد وشائك".
واعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية بشكل وحشي على المعتكفين في المصلى القبلي في الحرم القدسي، ليلة الثلاثاء – الأربعاء الماضية، واعتقلت نحو 400 معتكف، الذين أخرجتهم من الحرم، بهدف التمهيد لاقتحام المستوطنين في صباح اليوم التالي. وتم الإفراج عن غالبية المعتقلين وفرض قيود عليهم بإبعادهم عن المسجد الأقصى. وطلبت الشرطة تمديد اعتقال عدد قليل منهم. 
انتهى
تل أبيب- القدس /  المشرق نيوز