الاحتلال يهاجم المعتكفين في المسجد الأقصى

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

اندلعت مواجهات عنيفة مساء اليوم الثلاثاء بين المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت باحاته.

وقالت مصادر مقدسية إن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي في المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين بداخله، والذين يبلغ عددهم قرابة 2000.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال حطمت نوافذ المصلي القبلي، واعتلت سطحه وطردت حراسه من المكان.

وأشارت إلى أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية وبوحدات خاصة داخل المسجد الأقصى المبارك للاعتداء على المعتكفين في المصلى القبلي.

وأكدت المصادر إصابة أربعة معتكفين بالرصاص المطاطي داخل المصلى القبلي.

بدورها، قالت حركة حماس إن محاولة الاحتلال إدخال القرابين داخل المسجد الأقصى وذبحها يمثل تصعيداً خطيراً وتطوراً خطيراً في الأحداث الجارية داخل المسجد الأقصى، وهو يدلل على العقلية الصهيونية اليهودية التلمودية التي تصمم على تسعير هذه الحرب الدينية وتغيير الوقائع داخل المسجد الأقصى وصولاً للتقسيم الزماني و المكاني للعبادة.

وحذر القيادي في حماس إسماعيل رضوان القيادي في تصريح، من هذه التطورات الخطيرة والسماح بالدخول للمسجد الأقصى وذبح القرابين لأنه يمثل اعتداء على أقدس المقدسات أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم.

وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات أي حماقة قد تُرتكب بهذا الصدد.

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني إلى الحشد والرباط وتكثيف الاعتكاف بأشكال وعدد كبير لمواجهة هذه المخططات التلمودية وإفشال كل المخططات الصهيونية التي تهدف إلى التقسيم الزماني و المكاني للعبادة.

في غضون ذلك، تتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية للحشد والمشاركة وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك الليلة وحتى ظهر يوم غدٍ الأربعاء، وسط تحذيرات من محاولة المستوطنين لاقتحام الأقصى وذبح القرابين فيه.

وشدد المحلل السياسي الناشط محي الدين نجم على ضرورة تكثيف التواجد والاعتكاف في الاقصى للتصدي لأي عدوان مرتقب غدا الأربعاء ونوايا المستوطنين في ذبح القرابين فيه.

وأكد نجم على أن الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم؛ وإنما هو لأمة الاسلام وعليه فان الحشد من واجب الدعاة والعلماء في الدول الاسلامية والعربية أن تتناول ذلك على كل المنابر واللقاءات الصحفية والإعلامية لنصرة أهل القدس خاصة وأهل فلسطين عامة في دفاعهم عن مسرى نبيهم.

ولفت إلى أن جماعات الهيكل المتطرفة أعلنت قبل أيام أنها رصدت مبالغ مالية ضخمة ومكافآت للمستوطنين لمن يحاول أن يذبح قربان في المسجد الاقصى.

وأوضح أن دعوات المستوطنين تعني ببساطة الانتقال من المراحل النظرية مرورا بالتقسيم الزماني والمكاني للوصول عمليا لبناء الهيكل.

وأكد نجم على أن الشعب الفلسطيني مجتمعا يقف بقوة بوجه هذه التوجهات العنصرية، وسيقوم الشبان المعتكفون بإفشال هذه الدعوات.

بدوره قال المختص في شؤون القدس بسام أبو سنينة إن الاحتلال ومستوطنيه يسعون لإدخال القرابين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أبو سنينة أننا أمام مشهد حقيقي وخطير يمس قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأشار إلى أن كل خطوة إجرامية يمارسها الاحتلال في المسجد الأقصى تأتي ضمن خطة ومنهجية وضعتها الحكومة الصهيونية الفاشية.

وبيّن أننا أمام لحظات حاسمة وعلى أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني المحتل شد الرحال والاعتكاف في المسجد الأقصى لصد اقتحامات المستوطنين.

ودعا أبو سنينة الشعب الفلسطيني للحشد والنفير العام إلى باحات المسجد الأقصى المبارك والتواجد على أبواب المسجد بهدف إفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.

وأطلق نشطاء حملة "برباطك تحميه"، وذلك لتكثيف الرباط والاعتكاف الليلة القادمة في المسجد الأقصى، حتى ظهر غداً الأربعاء، لإفشال مخططات المستوطنين، ونيتهم تدنيس المسجد وذبح القرابين فيه.

ودعت حملة الفجر العظيم للحشد والمشاركة وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك الليلة وحتى ظهر يوم غدٍ الأربعاء، ردًا على دعوات اقتحام الأقصى وذبح القرابين فيه.

وأكدت الحملة على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى والاعتكاف فيه، للتصدي لاقتحام الأقصى والعدوان المرتقب عليه غدًا الأربعاء ونوايا ذبح القرابين فيه.