محمد دحلان: لا أنوي الترشح لأي انتخابات رئاسية مقبلة وهذا حل الصراع

محمد دحلان
محمد دحلان

أكد قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان، مساء الأربعاء، أنه لا ينوي للترشح لأي انتخابات رئاسية مقبلة.

وقال دحلان في لقاء على قناة سكاي نيوز، إن " لا أنوي الترشح للانتخابات الفلسطينية بأي حال ولا أسعى ولا أبدل جهداً لأن أكون رئيساً للسلطة الفلسطينية".

وأضاف دحلان " المعادلة على الأرض سيغيرها الشعب الفلسطيني، وهناك غياب كامل للحالة القيادية الفلسطينية، وهناك انقسام داخل فتح، وهناك انقسام بين غزة والضفة".

وتابع أن "الخيار السهل أمام السلطة هو أن يعلن الرئيس محمود عباس وحدة الضفة وغزة ووحدة القيادة الفلسطينية، ووضع برنامج للمقاومة وبرنامج توافقي لشكل المقاومة وآلية التعامل مع إسرائيل بدلاً من السباب والشتائم التي نشاهدها من بعض القيادات الفلسطينية".

وأشار إلى أن "الحل الوحيد لمنظومة السلطة الفلسطينية هي الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتي عطلها محمود عباس".

واستطرد أن " إسرائيل في خطر وليس الحكومة في خطر وهي تتعرض لتغيير بُنيوي والحكومة الحالية تُعلن الحرب ولا تريد ديمقراطية جادة، ولكن الوضع في إسرائيل يؤثر على الشعب الفلسطيني".

واستطرد “الآن في الظرف الراهن هناك إجراءات ومحاولات أمريكية للمفاوضات مع تراجع كبير عن السابق من حيث الشكل والمضمون، حيث تجري محاولات استخفاف بالدم الفلسطيني والشعب، والأزمة الكبرى هي أن السلطة مستسلمة لإسرائيل”.

ولفت إلى الحديث في الفترة الحالية عن الإعداد لتمكين سيطرة السلطة على جنين ونابلس، مؤكداً أنها ليست المشكلة بل المشكلة في الحكومة المتطرفة للاحتلال.

وأردف: “الحكومة الإسرائيلية الحالية تعلن الحرب داخل المجتمع وعلى الجانب السياسي، من خلال التدخل في الجيش والقضاء وغيره، والملف الفلسطيني ليست موجوداً في الحياة الداخلية الاسرائيلية”.

وأكد أن هناك مخاوف من انفجار الوضع الفلسطيني لأن السلطة فقدت كل رصيدها في الساحة الفلسطينية وتحاول احتواء التمرد على الاحتلال، مردفاً: “الوضع الفلسطيني ربما أفضل دون قيادات لأن الموجودة تلبي رغبات إسرائيل”.

وشدد على أن: “ما يجري في كل مدن الضفة تغيير لواقع أجبرت إسرائيل فيه السلطة على الالتزام بقواعد اللعبة، وما أراه فقدان أمل من جيل ناشيء، في الوقت نفسه يعيش تحت احتلال تنكيل وقهر واستفزاز، والمعادلة على الأرض سيلغيها الشعب”.

وفي حديثه عن الحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال القيادي دحلان إن “الوضع الراهن يحتمل خيارين: الأول أن يعلن أبو مازن غداً صباحاً وحدة الضفة وغزة وقيادة مشتركة جادة ليست مملة أو مرهقة، وأن يضع برنامجاً توافقياً للمقاومة وآلية التعامل مع إسرائيل والدول العربية وهذا هو الحل السريع”.

وأردف أن الحل العملي هو الانتخابات التي عطلها أبو مازن وإسرائيل، مضيفاً: “حتى الآن لا أحد يفكر بالانتخابات لأنهم يعتبرونها مدخلاً لبناء النظام السياسي الفلسطيني كما يضعون حجة أنهم لا يريدون فوز حماس”.

وأشار إلى أن حماس أعلنت القبول بالانتخابات ولكن السلطة لا تريد لأنها ستفقد مصالحها، متابعاً: “أقول لاسرائيل والمجتمع الدولي الذي يدعي المساعدة إنه دون الدخول في انتخابات إن النظام السياسي الفلسطينيي لن يستقيل، والكرة في ملعب الفلسطينيين فلماذا لا يعلن أبو مازن صباحاً الدولة الفلسطينية من طرف واحد على حدود 67 ثم التفاوض لاحقاً على الحدود؟”.

ولفت إلى أن الحل الوحيد هو في الدولة الواحدة، مردفاً أن “سموتريتش وبن غفير وغيرهم لديهم خطة لإنهاء فكرة حل الدولتين، ويقولون إنه سيتم ضم الضفة وتأسيس دولة واحدة بحقوق متساوية، وإسرئيل سترفضها ولكن يمكن إقناع جزء من مجتمعها بذلك”.

وحول نيته الترشح لأي انتخابات أكد دحلان أنه لا مصلحة أو هدف لديه لانتخابات حالية أو قادمة، وأنه لا يسعى لأن يكون رئيساً للسلطة، مضيفاً: “لست معنياً بالانتخابات”.