دخول العصيان المدني حيز التنفيذ ردا على تصاعد جرائم الاحتلال بالقدس

مخيم شعفاط
مخيم شعفاط

دخل اليوم الأحد، العصيان المدني في أحياء القدس المحتلة، حيز التنفيذ ردا على تصاعد الجرائم والانتهاكات (الإسرائيلية) بحق المقدسيين، وأقدم شبان على إغلاق العديد من الطرق الرئيسية في مخيم شعفاط وبلدة عناتا وجبل المكبر والرام والعيساوية في القدس، ووضع الشبان المتاريس والحجارة وغيرها في الطرق لتعطيل أي حركة للمركبات والأفراد، وبهدف تعطيل أي محاولات لقوات الاحتلال لاقتحام المخيم والبلدة.

واقتحمت قوات الاحتلال في أعقاب ذلك عدة أحياء منها العيساوية وسلوان وغيرها، وأزالت المتاريس في محاولة منها لفتح الطرق واندلعت مواجهات في عدة مناطق بين الشبان وقوات الاحتلال التي ألقت قنابل مسيلة للدموع تجاه المواطنين.

وقد صعدت إجراءات وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير وحكومته المتطرفة، الاوضاع في مدينة القدس، عقب القرارات الأخيرة المجحفة التي اتخذت بحق المقدسيين بغرض خنقهم والتضييق عليهم.

كما جاء العصيان المدني عقب قرارات وإجراءات حكومة الاحتلال بتصعيد عمليات الهدم والتضييق على المقدسيين وحركتهم على الحواجز، وشرعنة قوانين عنصرية منها طرد الأسرى المحررين المقدسيين وما يسمى بسحب الجنسية وغيرها من الانتهاكات.

وأكد مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية زياد الحموري، أن مدينة القدس مشتعلة منذ ما يزيد عن خمس سنوات على وقع استمرار عمليات الهدم والاعتداءات والتنكيل المستر بحق المقدسيين، مشيرا الى أن ما يجري تصعيد خطير وكبير ضد أهل القدس في محاولة لتخفيف الوجود الفلسطيني ضمن المعركة الجغرافية التي يشنها الاحتلال ضد المدينة، لا سيما بعدما قطعت عمليات التهويد شوطا كبيرا.

واضاف : التحدي اليوم يكمن في القدرة على البقاء والوجود السكاني في ظل معركة واسعة للتضييق على المقدسيين لتهويد المدينة، والقوانين كالإبعاد وسحب الإقامة والجنسية و كل ما يحدث هو معادلات تراكمية ترافقت مع التصعيد الأخير والاعتداءات ومشاهد الإهانة التي أثارت العالم بأكمله".

وشدد الحموري على أن الضغط الاسرائيلي يولد انفجارا وما العصيان المدني إلا بداية للحراك ونتيجة طبيعية جدا لما يجري، ويضع الاحتلال أمام ضغط شعبي يدفعه للتراجع عن جرائمه وانتهاكاته بحق الفلسطينيين.

واكد أن أهالي القدس بدأوا العصيان وحال استمر الاحتلال في إجراءاته سيمتد وينتشر لباقي المناطق الفلسطينية التي تتحرك على غرار ما جرى في معركة سيف القدس الأخيرة التي رسمت مشهدا موحدا؛ لذا قد يكون القادم أشمل وأوسع.

وعزى نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ورئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث، الدكتور ناجح بكيرات، الى ثلاثة عناصر تسببت في اشتعال القدس ضمن سياسة بن غفير وحكومة نتنياهو الجديدة، وهي معاناة أهالي القدس التي ما زالوا يكابدونها، واعلان حكومة اليمين المتطرفة حربها ضد المدينة من خلال تصعيد وتيرة عمليات هدم المباني الى جانب الاعتداءات والاقتحامات بحق المسجد الأقصى وتدنيسه وتجاوز الخطوط الحمراء فيه، ساهم في اشتعال الأوضاع، إلى جانب تضييق الخناق وملاحقة المقدسيين وقرار ما يسمى سحب الجنسية والطرد وغيرها.

انتهى

القدس /  المشرق نيوز