كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعقد في البيت الأبيض اجتماعات سرية مع كبار المسؤولين من تايوان في واشنطن الأسبوع المقبل.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن وفدا تايواني بقيادة وزير الخارجية جوزيف ومستشار الأمن القومي ويلينجتون كو وصلوا إلى واشنطن في نهاية الأسبوع، وأنهم سيلتقون المستشار الأمني جون فينر ونائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان".
وقالت إن اللقاءات ومحتواها سيظل سريا، على خلفية التوترات بين الولايات المتحدة وتايوان والصين".
وأضافت أن المحادثات تجري مع تايوان بموجب قناة تواصل خاصة دشنت قبل عامين قاده فريقًا التقى بمسؤولين أمريكيين في أنابوليس، إحدى مدن ولاية ماريلاند.
وتأتي المحادثات في وقت متوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ، والتي أصبحت أكثر اضطرابا بعد أن أسقط الجيش الأمريكي بالون تجسس صيني مشتبه به حلّق فوق أمريكا الشمالية لمدة ثمانية أيام.
,يحاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مقابلة وانغ يي ، كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الصين ، في مؤتمر أمني في ميونيخ يوم السبت.
وقبل أسبوعين ، ألغى بلينكين رحلة إلى الصين ، حيث كان من المقرر أن يلتقي بالرئيس شي جين بينغ ، بسبب الأزمة التي أثارها البالون.
كما يأتي الاجتماع الخاص للقناة أيضًا بعد أيام فقط من سفر مايكل تشيس ، كبير مسؤولي البنتاغون في الصين ، إلى تايوان في ما كان ثاني زيارة إلى البلاد من قبل صانع سياسة دفاعية أمريكية كبيرة منذ عام 1979 ، عندما غيرت واشنطن اعترافها الدبلوماسي بالصين من تايبيه الى بكين.
وتعارض الصين زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى تايوان والرحلات التي يقوم بها الساسة التايوانيون إلى أمريكا ، لا سيما عندما يكونون بصفة رسمية.
وفي أغسطس الماضي ، تراجعت العلاقات الصينية الأمريكية إلى مستوى منخفض جديد بعد أن أجرت الصين مناورات عسكرية كبيرة ، بما في ذلك إطلاق صواريخ فوق تايوان ، احتجاجًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي لتايوان .
ويقول المسؤولون الصينيون إن الولايات المتحدة تُضعف سياسة "صين واحدة" ، والتي بموجبها تعترف واشنطن ببكين باعتبارها الحكومة الوحيدة للصين ، لكنها تعترف - دون تأييد - بالرأي القائل بأن تايوان جزء من الصين.
