وكالات- المشرق نيوز/

تبدأ كرواتيا في 1 يناير 2023 بتداول اليورو كعملة رسمية والعمل باتفاقية شنغن التي تسمح بحرية الحركة بين دول الاتحاد الأوروبي.

وانضمت كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2013 ، وهي المرة الأخيرة التي تم فيها قبول عضو جديد.

وفقًا للمسؤولين الكرواتيين، إن الانضمام لدول الاتحاد واحد من أهم الإنجازات منذ حصولها على استقلالها بعد انفصالها عن يوغوسلافيا قبل 31 عامًا.

وأشار وزير المالية الكرواتي ماركو بريموراك في اجتماع حكومي إلى أن "اليورو سيعزز اقتصادنا، وسيكون مرساة للاستقرار، وسيجعلنا أكثر مناعة ضد الصدمات والأزمات الخارجية، وسيسهم في تحسين مناخ الاستثمار".

ومن أجل اعتماد اليورو، كان على كرواتيا اتباع سلسلة من الظروف الاقتصادية، بما في ذلك تقديم سعر صرف مستقر، وتضخم مقيد، وإنفاق عام مستقر.

وبعد أن أعطى وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لانضمامه في يوليو الماضي، بدأ البنك المركزي في البلاد إعدادًا شاملاً يتضمن لوجستيات معقدة، أولاً وقبل كل شيء لإزالة العملة المحلية، المشتري، من تداول الأموال.

ووفقًا لبيان صادر عن مسؤول تنفيذي في البنك، فقد انخفض عدد المشترين المتداولين حتى منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) بمقدار 12 مليارًا، أي ما يعادل 1.7 مليار يورو تقريبًا. تم تقديم العملة بعد الانفصال عن يوغوسلافيا السابقة من أجل ضمان الاستقلال النقدي.

وقبل إدخال اليورو، تلقت جميع الأسر في كرواتيا نشرة تعليمات بخصوص إجراءات صرف العملات ، حيث سيكون المشتري الكرواتي واليورو في استخدام موازٍ لمدة 14 يومًا فقط من لحظة إدخال العملة الموحدة.

وبدءًا من الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، طُلب من الشركات في البلاد عرض الأسعار بالكونا واليورو لمساعدة السكان على التعود على سعر الصرف.

وفي منتصف ديسمبر ، بدأت البنوك الكرواتية إغلاق 2700 جهاز صراف آلي من أصل 4000 جهاز صراف آلي مؤقتًا في البلاد ، من أجل سحب العملة المحلية منها والاستعداد لشحنها باليورو اعتبارًا من الشهر المقبل.

ولتسهيل تحديد موقع جهاز الصراف الآلي النشط على السكان، نشرت جمعية البنوك الكرواتية خريطة تفاعلية لجميع الأجهزة.

في يوم التحول إلى اليورو، يخطط رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلانكوفيتش للقيام بجولة مشتركة في شوارع العاصمة زغرب، يزورون خلالها مقهى محلي ويدفعون رسومًا. باليورو.

وتعتبر كرواتيا من أشهر الوجهات السياحية في أوروبا الشرقية والوسطى، ويعتمد اقتصادها على السياحة أكثر من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.