وكالات- المشرق نيوز/

يخطط بنك غولدمان ساكس، أحد أكبر البنوك في الولايات المتحدة، لاستثمار عشرات الملايين من الدولارات في شركات التشفير، في ضوء الانهيار الهائل في قطاع العملات الرقمية الذي بلغ ذروته بانهيار بورصة تداول العملات المشفرة أف تي أكس.

ويرى البنك الآن فرصًا استثمارية و / أو شراء شركات بسعر رخيص، عندما يعانون من مشاكل نقدية، حيث فقدت العملات الرئيسية أكثر من 2 تريليون دولار من قيمتها العام الجاري.

وتبلغ قيمة سوق العملات المشفرة الآن 865 مليار دولار، مقارنة بـ 2.9 تريليون دولار عندما بلغ ذروته في نهاية العام الماضي.

وقال ماثيو ماكديرموت، رئيس الأصول الرقمية في البنك، لرويترز إن الانهيار في أف تي أكس سلط الضوء على الحاجة إلى دخول لاعبين أكثر مسؤولية وخاضعين للإشراف، وهو ما يمكن الوثوق به أكثر (البنوك) ، وبالتالي ترى البنوك الكبرى الآن فرصة لرفع شركات التشفير من المجالس.

وأضاف ماكديرموت أن البنك على اتصال بعدد من شركات التشفير، لكنه لم يحدد من وما هي المعاملات والمبالغ المعنية.

وأشار إلى ان انهيار أف تي أكس عزز تداول العملات الرقمية من خلال البنك نفسه ، حيث يبحث المستثمرون عن كيان منظم موثوق به لا يعاني من مشكلة سيولة.

ولفت إلى أن "المؤسسات أيضًا مهتمة أكثر بخدمة التشفير الخاصة بنا. وأظن أن بعضها قد تداول باستخدام أف تي أكس ، لكن لا يمكنني القول ذلك بالتأكيد."

وعلى الرغم من أن المبلغ الذي قد يستثمره البنك في شركات العملات المشفرة ليس مرتفعًا من حيث البنك نفسه (سجل بنك جولدمان ساكس صافي ربح قدره 21.6 مليار دولار في عام 2021)، إلا أنه استعداده للاستثمار في القطاع على الرغم من الاهتزاز الشديد الذي تعرض له هذا العام، يدل على أنه يعترف بنجاح التشفير على المدى الطويل.

بدوره قال ديفيد سولومون ، الرئيس التنفيذي للبنك ، إنه في الوقت الذي يرى العملات الرقمية على أنها "مضاربة للغاية" ، فإنه يرى أيضًا الكثير من الإمكانات في التكنولوجيا التي تعمل على تعزيز النمو في القطاع.

ويستثمر غولدمان ساكس بالفعل في 11 شركة تشفير تقدم خدمات متنوعة، مثل التجارة والبيانات وإدارة الأصول. يضم القسم الذي تديره ماكديرموت الدولية 70 موظفًا يديرون التداول في 7 عملات رقمية رئيسية ويتداولون في مشتقات العملات المشفرة.