الرئيسية| رياضة| التفاصيل

مباريات كأس العالم زائر مرتقب يسعد آلاف الأسر من ذوي الدخل المحدود

المقاهي والشاليهات متنفس أهالي قطاع غزة لمتابعة متعة مونديال "الدوحة"

جماهير المونديال.jpg
جماهير المونديال.jpg

مباريات كأس العالم زائر مرتقب يسعد آلاف الأسر من ذوي الدخل المحدود

المقاهي والشاليهات متنفس أهالي قطاع غزة لمتابعة متعة مونديال "الدوحة"

غزة- المشرق نيوز-أحمد المشهراويّ

يجد أهالي قطاع غزة مع انطلاق كأس العالم الـ21 في العاصمة القطرية الدوحة متنفساً هاماً وشريان الحياة الذي يطلون منه إلى العالم لمتابعة متعة المباريات، وذلك عبر المقاهي المنتشرة في الأزقة الفقيرة والأماكن العامّة، وفي الشاليهات المقامة على امتداد الساحل البحريّ للبحر المتوسط.

ومع ساعات المساء يتوجه الأهالي والشباب منهم زرافات وفرداناً مع عائلاتهم صوب شاطئ البحر لقضاء يومهم في مشاهدة منتخباتهم التي يعشقونها في خطوة للهروب من متاعب الحياة، ولتجاوز الأزمة المالية التي تسببت عن تأخر الرواتب وانتقاصها، وتواضع الدخل اليومي وانتشار البطالة، حيث لا يتجاوز دخل الفرد 20 شيكلاً، والظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها قطاع غزة في الوقت الراهن بسبب الحصار المضروب منذ عام 2006، وما سببه من تدني للخدمات الأساسية من شح البترول وانعدام الكهرباء.

استعدادات مبكرة للمونديال

وكان أصحاب المقاهي والشاليهات، وكذلك المؤسسات الرسمية كبلدية غزة خصصت شاشات كبيرة لاستقبال  هذا الحدث الكروي للمرة الأوّلى في دولة عربية شقيقة لإتاحة الفرصة لأصحاب الدخل المحدود للمشاهدة بعيداً عن تكاليف شراء بطاقات التشفير الحصرية لإحدى القنوات الفضائية، كما ذكرت المواطنة شريفة أحمد.

ورغم خسارة المنتخب الإيرانيّ أمام نظيره الإنجليزي، حيث حرص روّاد مقهى الشعب قرب دوار ميناء غزة على حضورها، إلّا أن التشجيع رجال ونساءً وتعالي الصيحات لم يتوقف طوال الـ90 دقيقة.

ويقول نبيل دروش الذي وصل مع عائلته المكونة من 7 أفراد: لا شك أن هدفنا رياضي، إلّا أننا السياسة لا تغيب، والرياضة والسياسة توأمان لا ينفصلان في حياتنا فنجد بمنتخب إيران مرادنا في ظل النتيجة التي تلقاها المستضيف القطريّ، ناهيك عمّا سببه الإنجليز لنا من هموم بسبب الاحتلال.

رحلة قصيرة محدودة التكاليف

أمّا المواطنة ألهام صلاح التي كانت تتابع مع أسرتها مباراة هولندا والسنغال، فتشير إلى  أنّه في ظل إغلاق غزة من اتجاهاتها الأربعة، فنسعى مع أسرنا للقيام بهذه الرحلات القصيرة من الأحياء الشعبية صوب البحر في هذه الأجواء الجغرافية الحسنة مصطحبين ما نصنعه من طعام في بيوتنا للترفيه عن أبنائنا ومشاهدة كأس العالم الذي يطل علينا كلّ 4 أعوام. وختاماً فإنّ مباريات كأس العالم تلقي بظلالها على أهل غزة للخروج من معاناتهم والتخفيف عن كاهل أسرهم كبديل عن السفر المتوقف بإغلاق المعابر وما يحمله من مصروفات.