الرئيسية| رياضة| التفاصيل

عشية انطلاق مونديال كأس العالم في قطر.. اليوم

شبكة اللقط السحرية تتغلب على التشفير التلفزيونيّ وبطاريات الشحن تتجاوز انقطاع التيار الكهربائيّ

بيع شبكات 1.JPG
بيع شبكات 1.JPG

عشية انطلاق مونديال كأس العالم في قطر.. اليوم

شبكة اللقط السحرية تتغلب على التشفير التلفزيونيّ وبطاريات الشحن تتجاوز انقطاع التيار الكهربائيّ

غزة- أحمد المشهراويّ

لن يقف العائق الاقتصاديّ والماليّ والحصار المضروب على قطاع غزة منذ 16 عاماً ونيف، وانقطاع التيار الكهربائيّ الذي يوصل 8 ساعات فقط خلال الـ24 ساعة يومياً، حائلاً دون متابعة أهالي قطاع غزة مونديال كأس العالم الحادي والعشرين 2022 في قطر، الذي سيستقبله المواطنون بقطاع غزة خاصّة والفلسطينيون عامّة، كونه يحمل متعة الجلد المنفوخ وإثارة الساحرة المستديرة بمشاركة كبريات منتخبات العالم.

ومع انطلاق صافرة المونديال اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة، يبعث الفلسطينيون برسالة بأنّهم سيحتفلون بالضيف الجديد متجاوزين ارتفاع أسعار المعيشة، وانقطاع الكهرباء.

"القدس الرياضيّ" نقلت مشاعر الجماهير بالكلمة والصورة وهي تتجول بالأسواق، وتابعت أحاسيس الجماهير.

عين اللقط السحرية

نجح أهالي القطاع في تجاوز احتكار نقل المباريات من قبل المحطات الفضائية المشفرة والشركات الراعية، وذلك من خلال اقتناء معظم المواطنين لعين اللقط التلفزيوني من خلال شبكة "أمواج" التي تشرف عليها مؤسسة أمواج الرياضية التي تبث على الشبكة الأرضية مقابل مبلغ لا يتجاوز 30 شيكلاً، ناهيك عن تملك آخرون شبكة اللقط الهوائي بمبلغ قارب مع معداته نحو 50 شيكلاً.

الشاب التاجر معتز الرفاتي تاجر الأدوات الكهربائية ذكر أنه منذ نحو شهر والجماهير مقبلة على شراء هذه العن اللاقطة من خلال تثبيتها فوق أسطح منازلهم تّجاه منطقة السرايا وسط غزة، أو الشبكة السحرية في خطوة للبحث عن متعة الكرة، والمبيعات متزايدة كونها توفير المال والجهد، ويمكن متابعة اللقاءات بين الأهل داخل بيوتهم، في حين يلزم اقتناء البطاقة لمشاهدة المونديال ما يزيد عن 150 دولاراً.

والزائر لغزة يستطيع أن يرقب عن كثب وجود هذه الشبكات والعون على أسطح وشرفات المنازل، ويذكر حسن البلبيسي صاحب محل للأدوات الكهربائية أن الشبكة رغم قلة ثمنها استطاعت إنعاش المبيعات المتوقفة بفعل الحصار وشدت الجماهير نحو إمكانية متابعة المباريات.

انقطاع الكهرباء

وليس التكلفة المالية العقبة الوحيدة أمام مشاهدة مباريات المونديال على مدار شهر بأكمله، بل هناك معاناة لا تقل إيلاماً عن ذلك، وهي انقطاع التيار الكهربائي، ونقص إمدادات الوقود، حيث تخصص شركة الكهرباء يومياً 8 ساعات لكل منطقة جغرافية لوصلها، وهو لم يمنع الجماهير من متابعة المنتخبات، التي يعشقونها، حيث تجاوزت ذلك باللجوء للمقاهي العامة والأندية الكروية والصالات الرياضية، لمواكبة المباريات، وذلك عبر استخدام بطاريات الشحن الطويل ما يعرف "يو بي أس".

قطر تنقذ الموقف

وبإمكان المشجع الغزيّ متابعة المونديال في مكان آخر طوال فترة البث على مدار الشهر، حث قررت وزارة الخارجية القطريّة ولجنة إعمار قطاع غزة، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة وضع شاشة ضخمة في صالة سعد صايل بمجمع فلسطين الرياضيّ أمام وسائل الإعلام والجماهير لمتابعة المباريات وخاصّة المباراة الافتتاحية بين المنتخب المستضيف القطريّ ومنتخب الأكوادور اليوم، حيث سيتم تأمين المكان وترتيب جلوس الجماهير.