أزمة الطاقة والاحباط السياسي لدى الدول الأطلسية...بقلم ضيف الله الاخرس

ضيف الله أسعد الاخرس.jpg
ضيف الله أسعد الاخرس.jpg

أزمة الطاقة والاحباط السياسي لدى الدول الأطلسية 

بقلم ضيف الله الاخرس

تعاني الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها أزمات عديدة، وعلى رأسها أزمة الطاقة العالمية، وما أحدثها من تغييرات غير متوقعة نتيجة السياسات الأحادية الغير عادلة التي تقودها الإدارة الامريكية بواشنطن من إعادة هيبتها ونفوذها الضائعة في وسط آسيا وأوروبا وبعض مناطق النفوذ، نتيجة التخبطات الهائلة في المسار الاقتصادي والسياسة والاجتماعية، ومع ذلك اتخذت الدول المنافسة لدى الولايات المتحدة الأمريكية خطوات اقتصادية وسياسية إيجابية، تتعلق بموجبة الاعتراف الولايات المتحدة الامريكية بفشلها في قيادة الاقتصاد العالمي، وأن تلك الدول لها دور في احباط المشروع السياسية الأمريكي امام المجلس الامن والمناخ الدولي.
اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطوات إجراءات واقعية سياسية بصلابة في مواقفه، حيال عجز منطقة اليورو من الخروج بأزماتها المتراكمة التي تعصف بها والتهديدات المتعددة، والعمل على تعزيز أهمية الطاقة والكهرباء الروسي لدى أوروبا وجعلها في فصل الشتاء أن ترقد في كنف الدب الروسي، ومع ذلك تشعر الولايات المتحدة الأمريكية أن تلك السياسة الروسية المتبعة بجعلها أن تعيش بحالات من التخبط والقلق والخوف الشديد من بروز روسيا كقطب عالمي جديد، ومع ذلك أمريكا تعتقد إلى الأن كقوة عظمى وخاصة بعض أن أُغرق بالأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 بفصل الخريف وما تلاها من أزمات متتابعة أدى إلى التراجع دورها ومكانتها أمام العالم.
إن مجموعة الدول بريكس الخمسة المتمثلة بروسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا، عملت تحقيق مكاسب ونجاحات كبيرة تصب في مصالحهم على المستوى الإقليمي والدولي، بإحداث تغيير حقيقي وجذري بقيادة الاقتصاد والسياسة في العالم اليوم، والتخلص من أحادية القطب الواحد والذهب باتجاه الثنائية الدولية التي تؤثر في المعادلة الاقتصادية والسياسية العالمية.
وفي رأي حول مسألة أوكرانيا، وأزمة الطاقة التي تعيشها دول أوربا، يعكس واقع المشهد الاقتصادي والسياسي العالمي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية من تراجع كبير في النفود على الصعيد العالمي، مصاحبة بإعطاء دلالات والتباينات واضحة فيما يتعلق بنهضة موسكو - بكين في تفعيل المعادلة الدولية بقوى، وتتحدى الهيمنة الاقتصادية والسياسة الغربية بإعادة النظر في السياسة الخارجية الامريكية كمساند وداعم للحلفاء، حتى يتسنى الحصول روسيا والصين تحقيق الاستقرار الدولي.

انتهى