الشيخ عماد حمتو يروي لحظة إعدام 5 متهمين بالتخابر والقتل في قطاع غزة

اعدام بغزة.jpg
اعدام بغزة.jpg

غزة/ المشرق نيوز/

روى الشيخ عماد حمتو تفاصيل لحظة إعدام خمسة مدانين بالعمالة مع الاحتلال الإسرائيلي والقتل في قطاع غزة فجر الاثنين.

وقال حمتو على صفحته على فيسبوك "ارتفع الصراخ فجر اليوم على باب سجن الكتيبة، صرخة تعلو من أهل المجنى عليهم والصادر بحقهم تنفيذ قرار الاعدام يرجون ويتوسلون، وأطفال يبكون ورجال كبار لم تحملهم سيقانهم فخروا على الأرض وأمهات مفجوعات بالثكل والترمل اللاحق يتوسلون ويرغبون بتقبيل أقدام أولياء الدم وهرج ومرج وفوضى تنطلق من كل مكان".

وأضاف "صرخة أخرى تنطلق من أهالي الضحايا تنادي بالقصاص وترفع أصواتها تنادي بتعجيل القضاء وبينهما برزخ من رجال الأمن والشرطة وسيارات الإسعاف".

وتابع "بين هاتين الصرختين جاء صوت مؤذن الفجر فاصلا مجلجلا الله أكبر الله أكبر، ونساء يصرخن انتظر انتظر لا تؤذن تمهلوا تمهلوا وتظن المسكينة أنه يمكن ايقاف التنفيذ الموقوت بعد أذان الفجر".

واستطرد" وماهي الا لحظات يسمع فيها اطلاق النار دفعة واحدة ثم تنطلق سيارة الاسعاف لحمل الجثة، خمس سيارات للاسعاف تدخل الواحدة بعد الأخرى ومع كل واحدة منها تلتصق أم بالتراب وتصرخ أيتام ويكبر آخرون".

وقال "انها صورة من صور يوم القيامة (  وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِىَ ٱلْأَمْرُ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍۢ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)".

وتابع "وما هي الا لحظات حتى أهيل التراب فاجتمع القاتل مع المقتول والظالم مع المظلوم  وليس هناك نياشين ولا صولجان ولا حسب ولا نسب ولا أنا  انما هو صوت الحق وهو ينادي لمن الملك اليوم، ولازال الناس ينتظرون  (161) حكماً بالاعدام منها منذ الانقسام الفلسطيني في العام 2007".

وتساءل "هل يتذكر الجناة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضب  ؟ هل تصوروا حال أمهاتهم وآبائهم وأزواجهم وأطفالهم في بؤسهم وذلهم وانكسارهم ،اللهم انا نسالك العفو والعافية، أفيقوا أيها الناس، لا أحد يستطيع حمل الدم، اللهم لطفك".

يذكر أن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا وصية المواطن جبريل قرموط قاتل والد زوجته وحفيدته بعد تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحقه في قطاع غزة فجر اليوم الأحد.

وقال الناشطون إن "جبريل قال في وصيته أنا ما كان قصدي القتل وبحب عمي قد روحي لا تبكوا ولا تجزعوا أنا رايح لربنا اليوم صائم والله يتقبل توبتي، بوصيكم ببناتي وزوجتي".

جبريل مع طفلته.jpg
 

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اليوم الأحد عن تنفيذ خمسة أحكام إعدام بحق مدانين بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، والقتل.

وقالت الداخلية في بيان" استناداً إلى نصوص القانون الفلسطيني، وإحقاقاً لحق الوطن والمواطن، وتحقيقاً للردع العام بما يحقق الأمن المجتمعي، نفذت وزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح اليوم الأحد 4 سبتمبر 2022، حكم الإعدام بحق مُدانَين اثنين بتهمة التخابر مع الاحتلال، وثلاثة مُدانين بأحكام قتل في قضايا جنائية، وذلك بعد استنفاد درجات التقاضي كافة، وأصبحت الأحكام نهائية وباتة وواجبة النفاذ، بعد أن مُنح المحكوم عليهم حقهم الكامل في الدفاع عن أنفسهم بحسب إجراءات التقاضي".

وأضافت أنه "تم تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق المدان (ن، أ)، مواليد عام 1978م من سكان مدينة غزة، وموقوف بتاريخ 30/10/2009، وذلك بتهمة التخابر مع جهات أجنبية معادية سنداً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الثوري الفلسطيني لعام 1979م".

وأشارت إلى أن " المذكور ارتبط بمخابرات الاحتلال عام 2001، وزودها بمعلومات أدت إلى استهداف واســ..تشــ..هــ..اد مواطنين".

ولفتت إلى أنها "نفذت الإعدام شنقاً بحق المدان (خ، س)، مواليد عام 1968م من سكان خانيونس، وموقوف بتاريخ 15/2/2015، وذلك بتهمة التخابر مع جهات أجنبية معادية سنداً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الثوري الفلسطيني لعام 1979م".

وتابعت أن " المذكور ارتبط بمخابرات الاحتلال عام 1991م، وزودها بكل ما طلب منه من معلومات عن رجال المقاومة، وأماكن سكنهم، والعديد من أعمالهم، وأماكن إطلاق صواريخ وورش حدادة، ونتج عن ذلك استهداف عدة أماكن وارتقاء شـ..هـ..يـ..د وإصابة آخرين".

وذكرت أنه "تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق المدان (إ، ع)، مواليد عام 1979م من سكان مدينة غزة، وموقوف بتاريخ 1/3/2004، وذلك بتهمة خطف وقتل مواطنة، ثم هروب من السجن وارتكاب جريمة قتل أخرى لأحد المواطنين، مقترنة بجناية الخطف والسلب عام 2009".

وأكدت أنه "نفذ الإعدام شنقاً بحق المدان (م، ز)، مواليد عام 1992م من سكان شمال غزة، وموقوف بتاريخ 30/9/2013، وذلك بتهمة القتل قصداً بدافع السلب بحق أحد المواطنين."

وشددت على أنه "تم تنفيذ الإعدام رمياً بالرصاص بحق المدان (ج، ق)، مواليد عام 1996م من سكان شمال غزة، وموقوف بتاريخ 14/7/2022، وذلك بتهمة قتل مواطن وطفلة قصداً، وإصابة 11 آخرين."