غزة/ خاص المشرق نيوز/
يصادف الثلاثاء 24 أيار (مايو) 2022 مرور ثلاثة أشهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ يوم 24 شباط (فبراير) الماضي.
وفي حينه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "عملية عسكرية خاصة"، تهدف ظاهريًا إلى "نزع النازية" و "نزع العسكرة" عن الحكومة الموالية للغرب في أوكرانيا.
ومع ذلك، فإن محاولة الجيش الروسي لإنهاء العملية بسرعة، من خلال احتلال العاصمة الأوكرانية كييف، تعرضت لهزيمة ساحقة ومنذ ذلك الحين استمرت الحرب.
وتتركز العمليات العسكرية حالياً في منطقة دونباس، وعلى الرغم من تمكن الروس والموالون لهم من الانفصاليين من احتلال مناطق جديدة، إلا أنهم واجهوا مقاومة أوكرانية قوية جدًا، وكان تقدمهم بطيئًا للغاية.
وتدعي أوكرانيا أن ما يقرب من 29 ألف جندي روسي قتلوا، لكن الغرب يعتبر الرقم مبالغاً فيه.
وبحلول نهاية الشهر الماضي، قدر وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن حوالي 15000 جندي روسي قتلوا منذ بداية الغزو وهو رقم، إذا كان صحيحًا، أعلى من جميع الخسائر التي خسرها الاتحاد السوفيتي خلال السنوات العشر لاحتلال أفغانستان بين 1979 و1989.
وفي الأسبوع الماضي، قالت المخابرات البريطانية إن حوالي 50 ألفًا من الجيش الروسي وقعوا في الأشهر الثلاثة الماضية بين قتيل وجريح.
بدورها، زعمت روسيا أن عدد الجنود الأوكرانيين الذين قتلوا في المعارك يبلغ أكثر من 14000 جندي، لكن حتى في هذه الحالة ربما يكون الأمر مبالغًا فيه.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز قبل أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تقدر أن ما بين 5500 و11000 جندي أوكراني قتلوا، وأن أكثر من 18000 جرحوا.
ووفقًا للسلطات الأوكرانية، قُتل أكثر من 20 ألف مدني في معارك مدينة ماريوبول.
في أجزاء أخرى من أوكرانيا، قُتل 4000 مدني آخر: 1،377 في مقاطعة كييف ، وأكثر من 700 في مقاطعة تشيرنيفتسي ، و 650 في خاركيف ، و 400 في منطقة لوهانسك في دونباس ، و 382 في منطقة دونيتسك.
ووفقاً للأمم المتحدة، نزح أكثر من 8 ملايين مدني إلى داخل أوكرانيا، وفر أكثر من 6.5 مليون لاجئ إلى الخارج.
ووصل 943 ألف لاجئ إلى رومانيا، وهنغاريا 644 ألفًا، ومولدوفا 471 ألفًا، وسلوفاكيا 442 ألفًا وروسيا 919 ألفاً.
وتشير التقديرات إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمباني في أوكرانيا تبلغ عشرات المليارات من الدولارات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر باحثون من كلية كييف للاقتصاد تقريرًا بناءً على بيانات حكومية، يفيد بأن قيمة الأضرار في البنية التحتية في أوكرانيا 92 مليار دولار أمريكي.
وأفادوا، من بين أمور أخرى، بتدمير 195 مصنعًا وشركة، إلى جانب 230 منشأة طبية و940 منشأة تعليمية.
وبحسب التقرير، الذي نُشر ضمن مشروع يسمى "روسيا ستدفع"، والذي يهدف إلى توثيق ومراقبة تكاليف الحرب، فإن المباني السكنية التي تضررت جراء القصف والقصف المتنوع تنتشر على مساحة 33.7 مليون متر مربع.
ووفقًا للباحثين الأوكرانيين، يمكن أن يصل إجمالي أضرار الحرب إلى 600 مليار دولار.
وفيما يتعلق بالخسائر العسكرية زعم الأوكرانيين، أنهم دمروا أثناء الحرب 204 طائرة روسية ، و 169 طائرة هليكوبتر ، و 1278 دبابة ، و 462 طائرة بدون طيار ، و 13 سفينة ، و 3116 مدفعًا مضادًا للطائرات ، و 5965 نظامًا مدفعيًا ، و 201 نظام إطلاق صواريخ متعدد المشتريات (MLRS) ، و 93 دفاعًا جويًا، و 104 صواريخ كروز.
أما الروسي، أكدوا أنهم دمروا 154 طائرة و 115 مروحية و 764 طائرة بدون طيار ، 296 نظام دفاع جوي و 2902 دبابة وعربة مصفحة بالإضافة إلى 333 نظام إطلاق صواريخ متعدد المشتريات و 1378 نظام مدفعي و 2728 مركبة عسكرية آلية وصواريخ فائقة الصوت تتحرك بسرعة 5 أضعاف سرعة الصوت على الأقل.
