حركة فتح لم تعطي المراه مكانتها ودورها وحجمها – كتب هشام ساق الله

حركة فتح لم تعطي المراه مكانتها ودورها وحجمها – كتب هشام ساق الله
حركة فتح لم تعطي المراه مكانتها ودورها وحجمها – كتب هشام ساق الله

 حركة فتح لم تعطي المراه مكانتها ودورها وحجمها – كتب هشام ساق الله 

 المراه نصف المجتمع الفلسطيني ان لم يكن اكثر لكنها لم تاخذ المراه دورها في حركة فتح بالشكل المطلوب صحيح انها تمثل بكل المستويات التنظيميه ولكنها فقط تكون من اجل ان يقال انها ممثله بدون ان يتم اعطائها فرصة حقيقيه للقياده .

فدور المراه كالرجل غير مفعل والجميع نائب بدون ان يكون هناك أي برنامج عمل او حتى لقاء بينهم او أي شيء قيادتهم مشغوله باعمالها الخاصه والتنظيم نائم والكل نائم لا احد يبحث عن تفعيل احد الكل ديكور يتم تجميل الصوره به بدون أي عمل تنظيمي

كانت الخليه الاولى في حركة فتح تخلو من تمثيل المراه حتى تم استكمال عدد اعضاء اللجنه المركزيه لحركة فتح باضافة العضو الاخت امال حمد الىها ولكن حتى الان تمثيل المراه ودورها لازال ناقص ويحتاج الى تعديل كبير ودعم ومسانده اكبر من التي هي موجوده كنا نعتقد بوجود امراه بالخليه الاولى ان الامر ستعدل ولكن زاد سوء لانه لا احد يطرح دور المراه كمراه حتى المراه نفسها .

في كل لجنة اقليم هناك امرتين اوثلاثه ولكنهم يتم التعامل معهم كديكور في المهمه التنظيميه يتم تكليفهم بمهام واستناد التكليف الى رجل حتى يقوم في بعض مهامهم بسبب الوضع الاجتماعي حتى الان لم نرى امراه تتولي موقع امين سر اقليم او امين سر منطقه تنظيميه او امين سر شعبه حتى وهي الانشط بين الرجال في المهمه التنظيميه .

السبب ان العقلية الذكوريه هي المسيطره بداخل الحركه لقد حملوا المراه جميله كبيره ان تم وضعها بكل المستويات التنظيميه وباللجنه المركزيه مؤخرا ولم يتم عمل مفوضيه لتفعيل دور المراه باللجنه المركزيه او حتى وضع برنامج تنظيمي للوصول الى استقطاب اكبر عدد من النساء من شعبنا الفلسطيني بداخل حركة فتح .

اعرف ان التقصير ليس مقتصرا على تفعيل دور المراه فقط بل على ايضا الشبيبه والمكاتب الحركيه والطلائع والاشبال والزهرات ورفد الحركه بكادرات مثقفه يعرفوا مبادىء واهداف ومنطلقات حركة فتح فالتاطير اصبح يكاد ميت في داخل حركة فتح ورفدها بكادرات جدد الازمه لاتعاني منها فقط حركة فتح وحدها بل تعاني اكثر منها التنظيمات الفلسطينيه وخاصه اليساريه منها.

فالكادرات النسويه في كل التنيظم هم هم منذ الانتفاضه الاولى لم يتم التجديد عليهم كثيرا باضافة صفوف ومستويات اخرى فالعدد يراوح مكانه ونشاط هؤلاء ياتي من اجل الاتب والموقع والاستفاده الاجتماعيه اكثر من ممارسة مهام وخلق ابداع في تطوير واستقطاب اعداد كبيره من النسوه واخراجهن من بيوتهن ليشاركن في بناء المجتمع الفلسطيني بشكل واضح .

ان تمثلل المراه ينبغي ان يتم بشكل افضل من الموجود وضرورة ان تقوم الحركه بكل مستوياتها بتفعيل دور المراه ومشاركتها واعطائها فرصتها في كل المهام المنوطه بالشباب وتدريبها وتاهيلها واخراجها من عزلتها المجتمعيه لكي تنطلق وتكون في مواجهة عملية تغيير اجتماعي وسياسي تكون المراه الفتحاويه هي عنوانه فالقيادي ا لفتحاوي يريد ان تشارك كل نساء الوطن الا امراته يتم خزنها في البيت لمهام بيتيه تقوم بها .

لعل اهم ما تواجهه المراه الفتحاويه هي عدم وجود خصوصيه تنظيميه في ادائها لمهامها التنظيميه فهي تعمل ضمن اطار المراه في منظمة التحرير والاتحاد العام للمراه الفلسطينيه اكثر حتى تسيطر عليه وعلى أدائه وتقوده ويكون لها السيطره عليه بين فصائل منظمة التحرير في حين لايوجد مؤسسات واطر نسويه خاصه لحركة فتح لتفعيل دور المراه وادائها .

لقد اتخذ المؤتمر السادس قرارا واضحا في جلساته بضرورة تمثيل المراه بربع كل المستويات التنظيميه لحركة فتح ولم تقم اللجنه المركزيه بتحويل هذا القرار الى امر واقع وتمثل المراه بهذه النسبه التي تم تحديدها بشكل لا يقبل أي نقاش او لبس .

وظل اطار المراه القديم المسماه اتحاد لجان المراه للعمل الاجتماعي منفصل عن المكتب الحركي للمراه وبقي الكادر النسوي في الحركه يتارجح بين مستويات كثيره ومسميات مختلفه لم يعمل احد على توحيده ووضعه باطار واحد .

حتى ان المراه الفتحاويه لم تلتقي باجتماع واحد في كل تمثلها والكثر منهم لا يعرف الاخر فمثلا عضوات لجان الاقاليم الثمانيه لايعرفن بعضهم البعض ولا يلتقين باجتماعات منتظمه او دوريه تقيمها مسؤولة ملف المراه التي هي بالاصل بعيده عن العمل النسوي الفتحاوي او حتى عضوات المكاتب الحركيه او قيادات المناطق التنظيميه بنفس الاقليم فهناك تقير وابعاد لدور المراه توده المستويات التنظيميه العليا بالحركه .

تفاءلنا كثيرا بوصول امراه الى عضوية اللجنه المركزيه ولان هذه المراه نشيطه فيتم استغلالها بحل اشكاليات كثيره بداخل حركة فتح يكون ملف المراه اخر تلك المسؤوليات والمهام فلم يضع احد خطه للانطلاق بالمراه من سجنها الاجتماعي وانطلاقها للخارج لتحلق كنصف المجتمع .
ملاحظه المقال تم كتابته العام الماضي مع بعض التعديل الطفيف لانه يتناسب مع طبيعة الاوضاع الحاليه