تظاهرات في حلب تطالب بإعدام الأسد

تظاهرات في حلب تطالب بإعدام  الأسد
تظاهرات في حلب تطالب بإعدام الأسد

دمشق- مشرق نيوز

تواصلت الاشتباكات العنيفة السبت في حلب، حيث شنَّت القوات السورية عملية ضخمة لاقتحام حي صلاح الدين وسط خروج تظاهرات تطالب بإعدام الرئيس بشار الأسد. كما اقتحمت القوات السورية حي التضامن في دمشق وقصفت حي القدم ونفذت حملة مداهمات في مخيم اليرموك الذي كان سقط فيه 21 قتيلاً مساء أمس الأول بقصف مدفعي. في حين سيطر المقاتلون المعارضون على مقر أمني مهم في دير الزور.

وأحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 141 قتيلاً بينهم 70 في حماة، و27 في دمشق وريفها و13 في كل من إدلب وحلب و7 في درعا و6 في حمص و4 في دير الزور وقتيل في القنيطرة، إضافة إلى 5 مقاتلين معارضين و12 جندياً نظامياً.

وفي حين استطاعت القوات النظامية التقدم نحو 50 متراً داخل حي صلاح الدين، تمكن مقاتلو الجيش السوري الحر من السيطرة على حي الإذاعة بالكامل، بالإضافة إلى بعض مراكز الشرطة والأمن”. وقال قائد كتيبة “نور الحق” في الجيش الحر النقيب طيار واصل أيوب “إن هُناك محاولة اقتحام لحي صلاح الدين منذ ست ساعات من ملعب الحمدانية باتجاه جامع الزبير”، لافتاً إلى أن بعض مشاة الجيش النظامي هدموا جدران مداخل 10 بنايات من الحي محاذية للاوتستراد الفاصل بين صلاح الدين والحمدانية.

وأضاف أيوب “إن الجيش النظامي توغل بين 50 إلى 60 متراً قبل أن يوقف عناصر الجيش الحر الهجوم”، مشيراً إلى أنهم يقومون حالياً بهجوم مضاد لتحرير الأبنية. وأوضح أن مقاتلي الجيش الحر في حلب خاضوا معارك منذ الليل وحتى الفجر وسيطروا في أعقابها على مركز بريد سيف الدولة الذي تحول مركزاً أمنياً، مؤكداً أنه على الأثر فر عناصر الأمن في مخفرين مجاورين، فسقطا أيضاً من دون قتال في أيدي المعارضة.

وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت مبنى قسم شرطة الأنصاري وعليه آثار معارك وهو خال من الأمن وعناصر من الجيش الحر يكبرون، وقد كتب على أحد الجدران الخارجية “أنه تم تحرير القسم - كتيبة عمرو بن العاص.. أحرار أعزاز الأبية”. وأكد أيوب أن “الجيش الحر سيطر بالكامل على حي الإذاعة وسط حلب”، لافتاً أن عناصر الجيش الحر باتوا بعيدين بين 200 إلى 300 متر فقط عن قصر الضيافة، وهو القصر الجمهوري في حلب ويقع قبالته نادي الضباط.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان بأن “حلب شهدت اشتباكات عنيفة قرب مبنى الهجرة والجوازات في حي الميرديان وحي الفرقان”، مشيراً إلى أن المقاتلين المعارضين سيطروا على قسم شرطة الأنصاري في حي الزبدية بعد الاشتباكات. بينما قال الناشط الإعلامي محمد الحسن “إن النظام لم تعد له سلطة فعلية في حلب”، مشيراً إلى أن عناصر الأمن الذين لا يزالون في المدينة لا يغادرون مراكزهم.

وأكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا “إن الجيش السوري الحر لم ولن ينسحب من حلب”، مشيراً إلى “أن المجلس على تواصل مع المقاتلين المعارضين لتقديم الإمداد لهم ولكافة المدن التي تنتفض ضد النظام”. في وقت دان الجيش السوري الحر إقدام مقاتلين معارضين على تنفيذ إعدام ميداني في حق عناصر موالين للنظام في حلب، وتبرأ من العملية، معتبراً إياها عملاً مرفوضاً وفردياً وخارج إطار القانون. وشجبت القيادة المشتركة للجيش الحر بقوة وشدة مثل هذه التصرفات اللامسؤولة، ودعت جميع قوى الثورة والكتائب الموجودة على الأرض إلى إدانته