موسكو/ المشرق نيوز/

أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدراماتيكي الليلة الماضية بالاعتراف باستقلال المقاطعتين الانفصاليتين في منطقة دونباس الشرقية الأوكرانية إدانة من الولايات المتحدة وأوروبا وتهديدات بفرض عقوبات جديدة على روسيا. 

وبدأ البيت الأبيض في تحديد تصرفات روسيا على الحدود الأوكرانية ، وإرسال قواتها إلى المناطق الانفصالية ، على أنها "غزو" ، وفقًا لوكالة الأنباء AP. وقال جون فينير ، نائب مستشار الأمن القومي ، عن الإجراءات الروسية الأخيرة: "نعتقد أن هذه بداية غزو". وفقًا لوكالة أسوشيتد برس ، فقد ترددت الإدارة الأمريكية حتى الآن في استخدام مصطلح "الغزو" لأن الرئيس جو بايدن قال إن الغزو سيؤدي إلى عقوبات قاسية ضد موسكو ، التي ركزت أكثر من 150 ألف جندي على الحدود في الأشهر الأخيرة.

في غضون ذلك ، أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيلقي الليلة (21:00 بتوقيت إسرائيل) خطابًا خاصًا حول التصعيد في أوروبا الشرقية.

بدوره، تحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في البرلمان عن الوضع في أوكرانيا ، وأعلن أن بريطانيا تفرض عقوبات على خمسة بنوك روسية وثلاثة أفراد. هذا يعني أنه سيتم تجميد جميع ممتلكاتهم في المملكة المتحدة ، ولن يُسمح لهم بدخول البلاد. وشدد جونسون على أن هذه ليست سوى الجولة الأولى من الإجراءات العقابية ضد روسيا ، وأنه سيتم فرض مزيد من العقوبات إذا استمر الرئيس الروسي بوتين في الانتشار في أوكرانيا. وأضاف أن بريطانيا تعهدت بتزويد أوكرانيا بـ500 مليون دولار لتمويل التنمية ، وأنه تحدث الليلة الماضية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زلانسكي وأكد له الدعم البريطاني.

والبنوك الخمسة التي ستُفرض عليها العقوبات هي الروسية والبنك العام وبنك البحر الأسود وبنك برومسفياز وبنك آي إس.

وقال جونسون "لا نعرف ماذا سيحدث في الأيام المقبلة ، لكن يجب أن نستعد لأزمة مطولة وستواجه بريطانيا هذا التحدي إلى جانب حلفائنا". "أفكارنا موجهة إلى أصدقائنا الأوكرانيين الشجعان الذين لم يهددوا أي شخص ، أو يطلبون أي شيء آخر غير العيش في سلام وانتخابات".

من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن بلاده بدأت خطوات لوقف مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الروسي. وقال شولتز للصحفيين إن حكومته ستوقف المشروع ردا على تصرفات روسيا في أوكرانيا. نورد ستريم 2 هو خط أنابيب غاز تم بناؤه من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق بطول يزيد عن 1200 كيلومتر ويمر خط الأنابيب عبر مناطق من خمس دول هي ألمانيا والدنمارك وروسيا وفنلندا والسويد.

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلانسكي إن بلاده تدرس على الفور قطع جميع الاتصالات الدبلوماسية مع موسكو بعد التصعيد. وقال "إذا كان هناك غزو روسي واسع النطاق ، فستكون دول أخرى في خطر أيضا. يجب ألا ننتظر العقوبات حتى يكون هناك غزو أوسع ، يجب أن نتحرك الآن".