في ختام مؤتمر "الإعلاميات يتحدثن"....مطالبات بدعم الصحفيات الفلسطينيات نفسيًا وقانونيًا ولوجستيًا

261683098_202753868684726_8629444246013077018_n.jpg
261683098_202753868684726_8629444246013077018_n.jpg

غزة- المشرق نيوز

طالبت صحافيات فلسطينيات من الضفة الغربية وقطاع غزة، بتكثيف خدمات الدعم النفسيالمقدّمة للصحافيات في فلسطين عبر برامج متخصصة، وتعزيز قدراتهم القانونيةوالثقافية.جاء ذلك في ختام مؤتمر "الإعلاميات يتحدثن6"، الذي عقدته مؤسسة "فلسطينيات"في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحت عنوان "الإعلاميات الفلسطينيات في المواجهة"،ذلك بالشراكة مع مؤسسة CCFDالفرنسية.الصحافيات المشاركات، تحدثن عن ضرورة إحداث مجموعةٍ من الإصلاحات والتدخلات على المستوىالقانوني، بإيجاد لوائح وقوانين تضمن حقوقهن، وتلاحق المنتهكين، خاصة الاحتلالالإسرائيلي.ونادين بضرورة توفير أدوات السلامة المهنية، التي يمنع الاحتلال دخولها إلى قطاع غزة،بالإضافة إلى إجراء إصلاحات على مستوى الجسم النقابي، وتمكينهن اقتصاديًا، خاصةبالنسبة للعاملات بشكل حر freelancers، من خلال تمويل مشاريع تخدمهن، وتطوير قدراتهن في مجال نقل الرواية من خلال تدريبات مكثفة.

في افتتاح المؤتمر قالت وفاء عبد الرحمن مديرة مؤسسة "فلسطينيات"، ورئيسةتحرير شبكة نوى: "كإعلاميات نقف كما كل النساء لنواجه سياسات الاحتلال التيتريد اجتثاثنا من جذورنا، بالإضافة إلى سلطة ذكورية لا ترانا، وترسل أجهزتهاالأمنية لقمع عين كاميرا تحملها صحافية".مسجلةًاعتزازها بالأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإٍسرائيلي مع بداية حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء.

وتابعت:"نعقد مؤتمرنا هذا العام ونحن غاضبات من الاحتلال وجرائمه، غاضبات من الأجهزةالأمنية، ووزارة الإعلام، وشيخ القبيلة، والقتل المجاني للنساء، ومن حكومة ترسل أجهزتهاالأمنية لقمعنا، وأخرى تقول رفقًا بالقوارير وتمنع سفرهن".

مروة،شقيقة الراحلة قاسم التي تواجدت في المؤتمر، قالت في ذكر عزة: "كانت تحمل فكرًا نسويًا خاصًا، جعلها تبتعد عن أي عمل تنظيمي، كانت مؤمنة بأن العمل الوطني أشمل"،مضيفةً: "فكرها كان ينبع من احتياجات النساء، وكانت تؤمن بالشباب وقدراتهم،ولطالما حملت تفاؤلًا خاصًا إزاء ما تقدمه مؤسسة فلسطينيات".

في الجلسة الأولى للمؤتمر، قدمت الباحثة تهاني قاسم ورقة بحثية بعنوان "صحافيات قطاع غزة تحت العدوان"، هدفت إلى تشخيص واقع الإعلاميات، والعنف الذي تعرضن له، وتحديد احتياجاتهن بناءً على بيئة العمل في ظلال الأزمات والطوارئ.

ودعت الورقة إلى دمج الصحفيات في تدريبات السلامة المهنية وتوفير أدواتها لهن، موصيةً الجهات الرسمية بالعمل على إعداد خطة طوارئ بالتنسيق مع الأجسام الصحافية، مجهزًا باللوجستيات لاستخدامه وقت الطوارئ.

وعرضت المصورة الصحافية مريم أبو دقة واقع تغطيتها الصحافية خلال العدوان، حيث قالت:"انتهى العدوان ميدانيًا، وما زال أثره يحاصر نفوسنا وقلوبنا"، مشيرةإلى الظروف التي رافقت حركتها في تلك الفترة "من الشمال إلى الجنوب، حيث عايشت الكثير من الصدمات، من قصف البيوت، والمؤسسات، والأبراج".

وفي ورقة بعنوان "الصحافيات في المواجهة- هبة أيار مايو 2021م في عمومفلسطين"، ناقشَت الباحثة ليندا الشويكي الصورة النمطية لتغطية المرأة للأحداث في فلسطين، والمخاطر والصعوبات الميدانية التي تعرضت لها الصحافيات.

بينت ليندا في ورقتها اعتماد عدد من الصحفيات في عموم فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي في التغطية، وهو أمر لم يكن شائع سابقًا، "حيث تواجدن بشكل دائم،وواجهن التمييز ضدهن لصالح صحافة الاحتلال في الداخل والقدس".ورغمدورهن البارز، إلا أن بعض الصحفيات من مختلف المناطق واجهن سياسة التنميط لدورهن في العمل الميداني خلال تغطية المواجهات.

وقدمت الصحافية إيمان الجبور من مدينة الناصرة في الداخل المحتل، شهادتها حول ما تعرضت له الصحافيات خلال هبة أيار، إذ تعرّضت برفقة الصحافيين للقمع من قبل جيش الاحتلال،"لكن الاعتداءات الأكثر خطورة، كانت تلك التي تعرضوا لها من قبل المستوطنين الذين اعتدوا عليهم بالأسلحة والهراوات بحماية من شرطة الاحتلال في مدينة اللد بالداخل المحتل"تقول.

بدورها قدمت الصحافية شذى حماد، ورقة بحثية بعنوان: "الصحفيات في المواجهة الداخلية" استعرضت ما تعرضت له الصحفيات الفلسطينيات في ٢٦ و٢٧ حزيران لقمع عنيف ومتصاعد من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، خلال تغطيتهن الاحتجاجات على اغتيال الناشط نزار بنات.

ودعت الباحثة إلى ضرورة وجود إصلاحات وتدخلات قانونية تضمن حق العمل الصحفي وتحميه،وإحداث إصلاحات في جسم نقابة الصحافيين، وفتح مساحات حوار واسعة في أقسام الإعلامحول واقع العمل الميداني.

وقدمت الصحافية هند الشريدة شهادتها حول ما تعرضت له من اعتداءات عقب اغتيال الناشطالسياسي نزار بنات، حيث تعرضت للضرب من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال تظاهرها، احتجاجًا على اعتقال الأمن لزوجها، أثناء مشاركته في الاحتجاجات على قتل الناشط بنات.

وقالت الشريدة: "تعرضتُ للضرب والسحل، واقتادوني إلى مركز الشرطة، وهناك وجدت عدة نساء تعرضن للصفع، والشتم بألفاظ جنسية، وشعرت في هذا التحدّي بأني وحيدة في ظل غياب تام حتى لوزارة شؤون المرأة ومحافظة رام الله والبيرة".

وجهت هند فيما بعد نداءً للمؤسسات النسوية والنائب العام، اللذان غابت أدوارهم،"ثم استوعبت لاحقًا ما عانته نفسيًا نتيجة هذه الاعتداءات، وتلك الرواسب التي تلاحقها حتى يومنا هذا". وفي الجلسة الثانية للمؤتمر، قدّمت الباحثة الصحافية عزيزة نوفل ورقة بحثية بعنوان:"الآثار النفسية للعدوان والاعتداءات الإسرائيلية والداخلية على الصحفيات الفلسطينيات خلال أحداث عام 2021"،أظهرت فيها وجود آثار صعبة ناتجة عن صدمات نفسية، بفعل تعرضهن لوقائع غير طبيعية أدت إلى أعراض فورية كالخوف والقلق والتوتر، وأعراض جسدية أخرى منشأها نفسي،كأوجاع المعدة والمفاصل والصداع،