الرئاسة الفلسطينية: نقل إسرائيل لوزاراتها للقدس لعب بالنار

ابو ردينة.jpg
ابو ردينة.jpg

رام الله- مصدر الإخبارية:

أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس أن الاحتلال الإسرائيلي يلعب بالنار بنقله وزاراته لمدينة القدس.

وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الولايات المتحدة خلال لقائه سفيرتها لندا غرينفيلد برام الله بالأمس، أنه لا يمكن السكوت على نقل وزارات الاحتلال للقدس وأن الأمور لم تعد تحتمل.

وأضاف أبو ردينة أن الرئيس أبلغ المبعوثة الأمريكية بأن الممارسات الإسرائيلية من استيطان وقتل ومصادرة الأراضي وهدم للمنازل أو أي محاولة لطرد السكان من منازلهم في القدس أو أي محاولة لتغيير الوضع القائم، لن تؤدي إلا إلى تدهور الأوضاع وتقويض حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأمريكية التزامها به.

وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني أكد لها أنه لن يقبل بأن يستمر هذا الوضع، داعيًا الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية "لأن الابتعاد عن طريق السلام لن يدفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام".

وتطرق نبيل أبو ردينة إلى تفاصيل اتصال الرئيس عباس بنظيره الأمريكي جو بايدن الذي أبلغه فيه بأنه ضد الاستيطان ومع حل الدولتين ومع الاستاسسيكو في القدس، قائلاً إن "كل ما قاله بايدن نحن موافقون عليه وهي تصريحات جيدة، ولذلك طالب الرئيس عباس المبعوثة الأمريكية بتنفيذ الإدارة الأمريكية لوعودها بنقل القنصلية ووقف الاستيطان".

وأردف أبو ردينة، أن كل الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة والمدانة من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، يجب أن تتحول هذه التفاهمات وكل هذه التصريحات الجيدة إلى أفعال على الأرض، معتبرًا أن "الأمور لم تعد قابلة للاحتمال".

ونوه أبو ردينة إلى، أن السفيرة الأمريكية أصدرت قبل وصولها بيانًا أكدت فيه أنها ملتزمة بحل الدولتين بالسلام والازدهار، مضيفًا أن تصريحات الرئيس عباس واضحة بأنه لا يمكن السكوت وبقاء الأمور على حالها.

ووفقًا لأبو ردينة، فإن الرئيس عباس حمّل المبعوثة الأمريكية كل هذه الملاحظات من أجل إيصالها إلى الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية أنتوني بلينكن؛ "لأن الأمور تسير في اتجاه صعب"، كما ذكر.

وحسب أبو ردينة، فإن الرئيس عباس أبلغها أيضًا بأن حجز أموال الشعب الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية واقتطاع الأموال الشهرية تؤدي إلى عجز في الميزانية، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني لن يسكت عن كل ذلك بعد اليوم، مطالبًا إسرائيل بتحمل مسؤوليتها والإدارة الأمريكية إذا كانت جادة في الحفاظ على عملية السلام والاستقرار والأمن بأن تحول أقوالها إلى أفعال وأن تسرع الخطى بتنفيذ ما وعدت به من أجل عدم وصول الأوضاع إلى نقطة اللاعودة.

وتطرق أبو ردينة إلى تصرفات الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: "إننا نواجه سلسلة من الحكومات الإسرائيلية المدمرة لكل عمليات السلام، والحكومة الحالية تمادت أكثر من الحكومات السابقة في عمليات القتل اليومية وجرائم الحرب التي ستكون لها تداعيات خطيرة".