الشعبية: مؤتمر المانحين للأونروا فرصة لتكفير المجتمع الدولي عن خطاياه وإنهاء معاناة اللاجئين

vQ7lW.jpg
vQ7lW.jpg

غزة - المشرق نيوز

ينعقد اليوم الثلاثاء الموافق 16/نوفمبر- تشرين ثاني – 2021، مؤتمر المانحين في مدينة بروكسل البليجيكية الهادف لجمع التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في ظروف صعبة ومخاطر حقيقية تتعرض لها قضيتنا الوطنية الفلسطينية، جراء استمرار العدو الصهيوني بعدوانه المتواصل على شعبنا، واستهداف متواصل لحقوقه العادلة وفي المقدمة منه حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها، ومحاولات محمومة لإنهاء دور وكالة الغوث "الأونروا" كشاهد على مأساة ونكبة شعبنا على طريق تصفية حق العودة.
 
وقالت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن " انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل أزمة مالية تهدد عمل الأونروا، فاقمت من أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، من انعدام للأمن الغذائي، وزيادة معدلات البطالة والفقر، والانهيار التام في البنية التحتية، وصولاً لتقليص الاونروا لخدماتها تحت وقع هذه الأزمة المالية عبر إجراءات وسياسات ظالمة طالت الجانب التعليمي والخدماتي والموظفين. لذلك ينظر شعبنا إلى هذا المؤتمر المُنعقد غداً ببصيص أمل، في محاولة أن يخفف من حدة المعاناة التي يعانيها اللاجئ الفلسطيني، وإعادة تسليط الضوء على معاناة شعبنا واللاجئين دولياً، ويساهم في دعم جدي وحقيقي لموازنة الأونروا، وسد العجز المالي الذي تعاني منه منذ سنوات طويلة".

وأضاف دائرة شؤون اللاجئين، أن شعبنا وجموع اللاجئين وأحرار العالم يأملون جميعاً الخروج عن هذا المؤتمر نتائج إيجابية وملموسة على الأرض، تساهم في دعم مالي مستدام لموازنة الأونروا، وسد العجز المالي الذي تعاني منه الاونروا، حتى تمارس عملها الذي تأسست من أجله في خدمة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واستئناف مشاريع التنمية والتشغيل ووقف إجراءاتها وقراراتها التي طالت الموظفين والخدمات، وتخليص شعبنا من الابتزاز السياسي.

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جماهير شعبنا وجموع اللاجئين وكافة الفعاليات الوطنية والمجتمعية والنقابات والاتحادات واللجان الشعبية إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات الحاشدة دعماً للأونروا، وللضغط على المشاركين في مؤتمر المانحين، للخروج بقرارات تساهم في حل جذري وجدي للأزمة المالية للأونروا. وفي هذا السياق ندعو للتحشيد والمشاركة الواسعة في الفعالية الحاشدة التي تنظمها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية واللجان المشتركة للاجئين والتي ستقام يوم غدٍ الثلاثاء، الساعة العاشرة صباحاً أمام البوابة الغربية للوكالة، تحت عنوان ( مطالبة مؤتمر المانحين بالتمويل المُستدام للأونروا حتى العودة).

وأشارت "اللجنة الشعبية"، إلى أن الدور المطلوب والمأمول من الأمم المتحدة لا يقتصر فقط على إنجاح هذا المؤتمر المنعقد في بروكسل في دعم موازنة الأونروا، بل إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بالمعنى السياسي والقانوني، عبر اعتماد موازنة دائمة للأونروا، ومنح تفويض دائم لضمان حالة الاستقرار الإداري والمالي في عمل الاونروا، وللخلاص من عملية الابتزاز المالي للأونروا للانقضاض على حقوق اللاجئين وتصفية حق عودتهم.

وأكدت "اللجنة"، الدائرة دعمها وإسنادها الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في جهودها من أجل توفير الموازنة المالية لمواصلة دورها المأمول في خدمة وتشغيل اللاجئين، إلا أنها في الوقت ذاته تدعوها لعدم تحميل تبعات هذه الأزمة على اللاجئين والموظفين والخدمات المُقدمة لهم.

مشددة على أنه آن الأوان للعالم أجمع والمجتمع الدولي للعودة إلى جادة الصواب، بوقف سياسة الكيل بمكيالين، والانحياز الأعمى للاحتلال، والالتزام بمسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه قضية فلسطين، وإزالة الظلم التاريخي الواقع على شعبنا والتكفير عن خطاياه التي أدت إلى نكبة وتهجير ومأساة شعبنا، والذي تتَحملّ المنظومة الدولية جزءاً كبيراً منه.