يشعر العديد من المواطنين حول العالم بالخوف والقلق بسبب العاصفة الجيومغناطيسية التي من المتوقع اصطدامها بكوكب الأرض، وتأثيرها على الغلاف الجوي، ولذلك تحاول وكالة “ناسا” توفير كل المعلومات التي تتوصل إليها إلى الملايين حول العالم ليكونوا على علم بالمستجدات، وذلك بعد أن توقعت إدارة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية الخاصة بحالة الطقس، أن العاصفة الجيومغناطيسية ستكون سببًا في حدوث عواصف شديدة بالمجال المغناطيسي الخاص بالأرض بنسبة 85%، ولكن لن يصل تأثيرها إلى داخل الأرض.

العاصفة الجيومغناطيسية على كوكب الأرض

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، إن العاصفة الجيومغناطيسية عبارة عن وجود اضطراب في المجال المغناطيسي للكرة الأرضية وهذا قد يؤدي إلى ظاهرة تسمى “الشفق القطبي”، قد تستمر لساعات أو أيام نتيجة عدم وجود مجال مغناطيسي، ويصاحب ذلك انفجار بكتلة توهجية كبيرة داخل الشمس قد تصطدم بالأرض، وبحسب التقارير الواردة عن إدارة الغلاف الجوي الأمريكية، فإن العاصفة من المتوقع استمرارها أكثر من 48 ساعة حتى تعتر الفجوة التي توجد بين الأرض والشمس، وبذلك ستظهر بوضوح من جزء من كوكب الأرض، وستؤثر على نظام GPS ولكنها لن تؤثر على الإنسان.

تأثير العاصفة الجيومغناطيسية على الإنسان

وأشارت “ناسا” إلى أنها رصدت توهج شديد في الشمس من فئة “X1” بلغ ذروته في الحادية عشر والنصف صباحًا بتوقيت أمريكا أمس الجمعة، وهذا يعني أن هناك انفجارات في الشمس وسوف تبدأ العاصفة الجيومغناطيسية في الحدوث، مؤكدة أنه عند حدوث العاصفة، لن يمر الشعاع الصادر عنها عبر الغلاف الجوي، وبذلك لن تتأثر الكرة الأرضية به ولكن سيكون هناك تصادم بسيط ولهذا لا يوجد داعي للقلق، وكل الأشياء التي سوف تتأثر هي إشارات “جي بي إس” ولكنها ستعود للعمل بقوة بمجرد انتهاء العاصفة.

وعلقت الجمعية الفلكية السعودية على العاصفة، موضحة أنها ستكون قوية ومن فئة “G3” ومن المتوقع أن يبدأ مساء اليوم السبت، ومن الممكن رؤية ضوء الشفق القطبي الناتج عنها في أقصى منطقة بالقطب الشمالي، ومن المقرر أن تنخفض حدة العاصفة غدًا الأحد، ولكن يمكن أن يكون هناك عواصف أخرى في الفترة المقبلة ولكنها أقل قوة من الحالية، ولكن لن يكون لها تأثير سلبي على المواطنين حول العالم.