الإعلام العبري: حمدوك أراد التوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل قبيل الانقلاب

37968.jpeg
37968.jpeg

تل ابيب/ المشرق نيوز

قال دبلوماسي سوداني كبير، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء السوداني المعتقل عبد الله حمدوك أراد التوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل وكان يتجهز للسفر إلى واشنطن، وهو ما لم يحدث بسبب الانقلاب الذي نفذه الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

 

أضاف المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه، لإذاعة "كان" العبرية، أن الانقلاب في السودان لن يؤثر التطبيع مع إسرائيل لأن "رجال الجيش مؤيدون للتطبيع وفي مقدمتهم الجنرال البرهان ونائبه دقلو"، لكنه حذر من أنه على المدى البعيد قد تؤدي حقيقة أن الجيش وحده هو المؤيد لهذا الاتفاق بدون قوات مدنية إلى المساس بالتأييد الجماهيري للتطبيع.

 

من جهتها، قالت مصادر إسرائيلية مطلعة للإذاعة العبرية، إن مشاورات أجريت في إسرائيل بشأن الانقلاب في السودان، رجحت تأجيل انضمام السودان إلى لاتفاقات التطبيع.

 

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني المنحل عبد الفتاح البرهان أعلن يوم الاثنين مجموعة من القراءات الاستثنائية المفاجئة أبرزها فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلسي السيادة والحكومة، في خطوة وصفها مسؤولون وسياسيون في البلاد بأنها انقلاب عسكري.

 

وأكد البرهان الالتزام بالوثيقة الدستورية، حتى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تراعي في تشكيلها التمثيل العادل لأهل السودان قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، متعهدا بإشراك الشباب في برلمان ثوري يراقب أداءها.

 

وأرجع سبب تحرك الجيش إلى أن "الخلافات بين الساسة والطموح والتحريض أجبرنا على التحرك، لأن ما تمر به البلاد الآن يهدد أمن الأمة".

 

واعتقلت قوة عسكرية فجر اليوم رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، من مقر إقامته في الخرطوم، مع عدد من الوزراء وأعضاء بمجلس السيادة.