الأسير محمود عارضة يُوجه رسالة لغزة من داخل عزله وهذا ما جاء فيها

614192f34c59b7218c2319e7.jpg
614192f34c59b7218c2319e7.jpg

جنين - المشرق نيوز

وجه الأسير القائد محمود عبد الله علي عارضة، قائد عملية انتزاع الحرية عبر نفق سجن جلبوع رسالة لغزة من داخل عزله الانفرادي في سجن أيالون، قائلًا "رسالتنا إلى غزة أننا كنا في جبال الجليل الأسفل تشرئب أعناقنا وتطير هممنا في السماء عاليًا تعانق روح القسام ونحن نسمع الصدى القادم من غزة ليرعد ويبرق ويهدد ويواسينا في الطريق وكأن السفينة كانت تنزل علينا بفعل سرايانا".

جاء ذلك عبر رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى نسخةً عنها اليوم، أكد فيها القائد محمود عارضة أنه يجدد عهد الدماء التي سالت في مذبحة اللد وأنه يربط بذاك الخيط الممدود من مسجدها إلى الشجاعية ومخيم جنين، قائلًا: "لقد كسرنا هيبتهم وحطمنا أنياب الوحش وحولناه إلى وهم من غبار".

وأضاف في رسالته التي وصلت مهجة القدس أنه يوجه شكره لغزة ولكل الأحرار في العالم الذين وقفوا مصطفين خلف كوكبة الحرية، والشكر إلى وسائل الاعلام والتواصل وكل من اصطف بجانبهم، معتذرًا عن كل تقصير بحق من وقف معهم ولم يقدم له الجزاء. مرسلًا السلام إلى غزة وإلى كل ألوانها وأطيافها السياسية، وموجهًا التحية إلى شعبنا العظيم الذي وقف يدًا واحدة وقيدًا واحدًا يحنو على الفارين على درب الصوري والجمل وزهدي قريقع وصالح طحاينة وكل الذين انتزعوا حريتهم بأيديهم.

وإليكم نص الرسالة كما وصلتنا من مصدرها ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية والسلام.
أرجو من الله أن يحفظكم ويرعاكم وبارك الله فيكم على جهودكم.
ورسالتنا إلى غزة، أننا كنا في جبال الجليل الأسفل تشرئب أعناقنا وتطير هممنا في السماء عاليًا تعانق روح القسام ونحن نسمع الصدى القادم من غزة، ليرعد ويبرق ويهدد ويواسينا في الطريق، وكأن السفينة كانت تنزل علينا بفعل سرايانا ... نحن كنا معكم وكنتم معنا، نحارب من حاربكم ونسالم من سالمتم، سمعنا أصواتكم وكأنها من بدر وحطين تنادي ورثة الشهداء أن الدم الدم والهدم الهدم.
بارك الله فيكم وبارك الله في غزة العزة، وسلامنا إلى غزة وإلى كل ألوانها وأطيافها السياسية.
من هنا من عزل أيالون الانفرادي، نجدد لكم أيها الأحرار عهد الدماء التي سالت في مذبحة اللد، وأننا نربط بذاك الخيط الممدود من مسجدها إلى الشجاعية ومخيم جنين ولن نحيد عن العهد إن شاء الله.
التحية إلى شعبنا العظيم الذي وقف يدًا واحدة وقيدًا واحدًا يحنو على الفارين على درب الصوري والجمل وزهدي قريقع وصالح طحاينة وكل الذين انتزعوا حريتهم بأيديهم.
لقد كسرنا هيبتهم وحطمنا أنياب الوحش وحولناه إلى وهم من غبار.
هذه رسالتي إليكم وإلى أمتنا العربية، أن الله بارك بمن يدندن حول القدس والأقصى، وقد سمعنا الأخبار ونداء القلب من كل البقاع، شكرًا لهم وشكرًا لكل الأحرار في العالم الذين وقفوا مصطفين خلف كوكبة الحرية، وشكرًا إلى وسائل الاعلام والتواصل، وكل من اصطف بجانبنا، ونعتذر عن كل تقصير بحق من وقف معنا ولم نقدم له الجزاء والعاقبة المحمودة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
محمود عارضة
سجن عزل أيالون


تجدر الاشارة إلى أن الأسير محمود عارضة ولد بتاريخ 08/11/1975م؛ وهو أعزب، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 21/09/1996م، وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد بالإضافة إلى خمسة عشر عامًا، بتهمة الانتماء والعضوية في الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة أدت لمقتل جنود صهاينة؛ وهذا ليس الاعتقال الأول حيث اعتقل في العام 1992م وأمضى 41 شهرًا في سجون الاحتلال.

وكان الأسير القائد المجاهد محمود عارضة قد نجح بتاريخ 06/09/2021م برفقة إخوانه الأسرى أيهم كمامجي، محمد العارضة، مناضل انفيعات، يعقوب قادري وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقاله برفقة الأسير يعقوب محمود قادري، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، وفي فجر يوم الأحد 19/09/2021م أعادت قوات الاحتلال اعتقال المجاهدين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين، وسبق أن تعرض المجاهد محمود عارضة خلال فترة اعتقاله الطويلة للكثير من العقوبات والتضييق من قبل مصلحة السجون، حيث عزلته في 19/06/2011، وبعد 4 أشهر من العزل عقدت له محكمة داخلية وجددت له العزل لمدة 60 يومًا دون ذكر الأسباب، وكذلك فقد تم عزله بتاريخ 11/06/2014م؛ على خلفية اكتشاف نفق في سجن شطة معد للهروب وأمضى في العزل ما يزيد عن سنة؛ وهو أحد قيادات أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، ونائب أمير الهيئة القيادية لأسرى الحركة في سجون الاحتلال في الدورة السابقة، وقد نشرت له سابقًا مؤسسة مهجة القدس كتاب الرواحل.