من مذيع .. لبائع قهوة !!! أين نقابة الصحفيين ؟؟

من مذيع .. لبائع قهوة !!! أين نقابة الصحفيين ؟؟
من مذيع .. لبائع قهوة !!! أين نقابة الصحفيين ؟؟

غزة / مشرق نيوز /

رمزي أبو الجديان مواطن فلسطيني في أواخر الثلاثينات من العمر ، ضرير من قطاع غزة ، عمل في اذاعة صوت الارادة المعنية بشؤون المعاقين في الاراضي الفلسطينية ، وهي أول اذاعة من نوعها بفلسطين والعالم ،أنشأتها اللجنة العليا للدفاع عن حقوق المعاق في مخيم اللاجئين في دير البلح وسط قطاع غزة ، غير ان هذه الاذاعة توقفت عن العمل بعد مضايقات وضغوطات تعرضت لها الاذاعة من قبل الحكومة المقالة في قطاع غزة ، وذلك بحسب مراقبين ومختصين بحقوق الانسان .

كان يعمل أبو الجديان موظف استعلامات في سلطة البيئة ، قبل ان تسيطر حماس على القطاع ويغادر ابو الجديان الى رام الله بحثآ عن الاستقرار والطمأنينة .

في تشرين أول من العام 2007 ، وصل أبو الجديان الى مدينة رام الله ، برفقة شقيقه الضرير أحمد " في الصف السادس الابتدائي" ، ويدرس في مدرسة خاصة بالمعاقين في بيت لحم ، تاركآ ورائه عائلته وزوجته وابنه الوحيد وبناته الثلاثة .......، يعيش اليوم ابو الجديان هو وشقيقه أحمد في شقة متواضعة الحال في أم الشرايط وهي احدى مناطق المدينة الأقل ترفآ ان صح التعبير، يرافقه في التجوال والترحال شقيقه الضرير احمد الذي لا يستطيع ان يبقيه وحيدآ في المنزل خوفآ عليه .

أبو الجديان حاصل على شهادة الثانوية العامة ، وعلى دورات في الصحافة والاعلام في الجامعة الاسلامية بغزة ، وشبكة أمين انترنيوز الاعلامية .

حاول ابو الجديان الحصول جاهدآ على فرصة عمل في الاذاعات الفلسطينية المحلية برام الله ، غير ان محاولاته لم تفلح بالنجاح كونه ضرير كما يقول ، والمجتمع لايزال ينظر بدونيه لذوي الاحتياجات الخاصة ، ولايفهم نظرية المعاق والاعلام ......، وهو يتمنى ان يجد فرصة عمل للعمل كمذيع يتناول قضايا وهموم وآمال المعاقين ويكون الصوت الناطق باسمهم .

ابواب الرزق المغلقة في وجهه دفعته الى الاصرار والتحدي للبحث عن لقمة عيش وسط أشواك ودروب صعبة ، فهو يتجول اليوم في شوارع مدينة رام الله الرئيسية حاملآ معه "برادات قهوة " ، و ينادي "قهوة .....قهوة ....، لعله يفلح في اجتذاب الزبائن وجمع مصروفه اليومي .