خلال لقاءٍ سياسي شمال قطاع غزة

أبو ظريفة يُحذر من استمرار الرهان على استئناف المفاوضات ويدعو لالتئام الحوار الوطني

طلال ابو ظريفة.jpg
طلال ابو ظريفة.jpg

غزة - المشرق نيوز

نظمت لجنة العلاقات الوطنية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمحافظة شمال قطاع غزة، لقاءً سياسياً لنقاش «البلاغ السياسي الصادر عن اللجنة المركزية «دورة شهداء «معركة القدس» وأبطال الحركة الأسيرة»» بحضور حشدٍ من المخاتير والوجهاء وممثلي القوى الوطنية والإسلامية.

بدوره، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة الكل الوطني إلى صون انتصارات «معركة القدس» وعدم تبديدها في معارك جانبية، كل في موقعه ومسؤولياته، كون «معركة القدس» تفتح الأفق نحو مرحلة جديدة من المعارك الوطنية من أجل انجاز الاستقلال ودحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وقدسنا.

وأضاف أبو ظريفة «نقف أمام مفارقة محزنة: الإنجاز الوطني الناجم عن «معركة القدس» فبدلاً من أن يُقرِّب موحِّداً بين السلطتين -السلطة الفلسطينية في رام الله، وسلطة حماس في غزة-، باعد مُفرقاً بينهما، لأن الرؤية التي سادت لدى الطرفين، فتح وحماس إنحكمت للقاعدة الصفرية إياها التي يرى فيها كل طرف أن الإنجاز السياسي لا يُجيَّر للصالح الوطني العام، ما لم يمر من بوابته الخاصة».


وتابع «ما حققه شعبنا من انتصارات، نقل القضية الوطنية لمرحلة جديدة باتت تستوجب اعتماد سياسة وطنية جامعة ترقى إلى مستوى التحديات والاستحقاقات التي تطرحها هذه المرحلة».

 
ودعا عضو المكتب السياسي للديمقراطية، إلى إعادة تنظيم الصف الوطني على أسس ائتلافية لاستعادة قيم وقواعد عمل حركات التحرر الوطني وفق برنامج نضالي يعتبر من الدروس الغنية لـ«معركة القدس» وفي مقدمها وحدة الشعب والأرض والقضية والحقوق الوطنية، كما يُعبر عنها بدقة البرنامج الوطني المرحلي التي أكدت الأحداث على راهنيته.

وطالب أبو ظريفة بضرورة التسريع في التئام حلقة الحوار الوطني الشامل على أعلى المستويات، تصدر عنه قرارات ملزمة للكل الوطني تخرج الحالة الفلسطينية من واقع الانقسام نحو إعادة بناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية بالانتخابات الشاملة، بما يعيد بناء المؤسسات الوطنية وتعزيز موقعها السياسي والنضالي واعتماد استراتيجية كفاحية تكفل مواصلة استنهاض قوى شعبنا واستعادة عناصر القوة التي يملكها.


وحذر أبو ظريفة من استمرار قيادة السلطة الرهان على استئناف المفاوضات تحت رعاية الرباعية الدولية المعلقة على قرار الإدارة الأميركية، ما يشكل علامة على حالة عجز النظام السياسي الفلسطيني في صيغته الحالية من التحرر من قيود أوسلو وطرح البدائل العملية ذات المغزى.