مجلس الأمن يعقد جلسة لمتابعة تنفيذ القرار (2334) بشأن الاستيطان

مجلس الامن.jpg
مجلس الامن.jpg

نيويورك/ المشرق نيوز

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الأربعاء، جلسة لمتابعة تنفيذ القرار 2334 بشأن الاستيطان، ومتابعة استفزازات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته، وتدمير المنازل، وتهجير المواطنين من أحياء القدس المحتلة، من خلال تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.

 

وقال المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، في عرضه لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، إن القرار 2334 يدعو إسرائيل إلى وقف الأنشطة الاستيطانية.

 

وأكد وينسلاند أن المستوطنات كافة غير شرعية بموجب القانون الدولي، معربا عن قلقه حيال استمرار قوات الاحتلال بهدم منازل المواطنين الفلسطينيين والاستيلاء على عدد من المباني، منها الممولة دوليا، كما أكد انه يجب على إسرائيل وقف عمليات الهدم والإخلاء.

 

وأعرب عن قلقه حيال استمرار عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مؤكدا ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل دائم لتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي، مطالبا العالم والأسرة الدولية بتمكين الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) من العودة لمسار السلام.

 

ممثل الولايات المتحدة

 

من جانبه، قال ممثل الولايات المتحدة، إن الظروف الحالية صعبة وتدعو للقلق، ولكن هناك خطوات يمكن أن نتخذها لتحسين الحياة للفلسطينيين والإسرائيليين.

 

ودعا إلى الوصول لغزة بشكل مستدام ودون عراقيل، وأن المعابر يجب أن تبقى مفتوحة للعبور التجاري ونقل المساعدات الإنسانية وضمان المواد المطلوبة لجهود التعافي وإعادة الإعمار، و"نحن بحاجة لمزيد من المياه في غزة، ونتمنى وضع أنابيب المياه لضمان إعادة تأهيل شبكات المياه في غزة".

 

وقال إن الولايات المتحدة ساهمت بـ300 مليون دولار للأونروا، داعيا للمساعدة في معالجة العجز للأونروا التي تقدم فرص تعليم لأكثر من 500 ألف طفل في المنطقة.

 

ممثل المكسيك يدعو إسرائيل إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334

 

وقال ممثل المكسيك: "نحن قلقون إزاء غياب تقدم ملموس في عملية السلام في الشرق الأوسط، وهناك أراضٍ تم الاستيلاء عليها، ما يشكل عائقا أمام القانون الدولي وأمام السلام".

 

ودعا إسرائيل إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، ووقف كل التدابير التي تعيق الفلسطينيين من الوصول لمياه الشرب.

 

كما دعا إسرائيل لتفادي استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، مرحبا بكل المبادرات الداعية لإعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه بشكل كامل.

 

كذلك دعا لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة والقدس الشرقية عاصمة لها، وقال إن المكسيك قدمت دعما للرعاية الصحية في فلسطين من خلال "الأونروا".

 

 

 

ممثلة النرويج: قلقون إزاء المشاريع الاستيطانية غير القانونية

 

من جانبها، قالت ممثلة النرويج، إن الاستيطان له آثار سلبية في الضفة، ونحن قلقون إزاء المشاريع الاستيطانية غير القانونية بموجب القانون الدولي، فهي تغذي العنف وتقوض إمكانية إنشاء دولة فلسطينية مرتبطة وقادرة على العيش.

 

 وأكدت أن بلادها منزعجة من هدم المنازل الفلسطينية، وقلقة إزاء الأوضاع في الضفة الغربية وأوضاع الأطفال الذين هم ضحايا للعنف، مشددة على أنه لا ينبغي استهداف الأطفال وتعريضهم للخطر، بل يجب أن يحصلوا على حماية خاصة.

 

وقالت، من المشجع أن نرى عودة الأوضاع في غزة لشيء من الاستقرار، ومن الضروري أن تصل المساعدة لكل من يحتاج إليها، كما أن جهود وقف إطلاق النار ينبغي تعزيزها، داعية لحماية المدنيين في قطاع غزة.

 

ممثل الهند: ندعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة

 

وقال ممثل جمهورية الهند: "ندعم حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن واستقرار".

 

وأشاد بالجهود الدولية المبذولة لإعادة العملية السلمية، معربا عن أمله بأن تقود للوصول إلى الاتجاه السليم، داعيا إلى ضرورة استئناف المفاوضات.

 

وشدد على أهمية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين، مشيرا إلى الشراكة الهامة القائمة بين الهند وفلسطين.

 

ولفت إلى أهمية السماح بدخول معدات البناء إلى قطاع غزة، الذي من شأنه أن يسهل عملية إعادة الإعمار، مشيرا إلى ضرورة الإسراع في تحقيق ذلك من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

وأشاد بدور الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وما تقدمه من مساعدات تخفف من معاناة اللاجئين، خاصة في قطاع غزة.

 

ممثل روسيا يدعو إسرائيل إلى تفادي التدابير الأحادية وأعمال التهجير والاستيطان

 

ودعا ممثل روسيا الاتحادية إسرائيل إلى تفادي التدابير الأحادية وأعمال التهجير والاستيطان.

 

وأضاف "ان الافتقار إلى تحقيق أي تقدم في القضية الفلسطينية يؤثر على المنطقة، وعلينا أن ندفع باتجاه عملية السلام، ونسعى إلى تحقيق الاستقرار والعمل لإعادة العملية السلمية للمسار الصحيح وفق الاتفاقيات الموقعة، على أساس مبدأ حل الدولتين والأطر القانونية المتعارف عليها".

 

ودعا إلى العمل لضمان وصول المساعدات لقطاع غزة، مؤكدا أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني، خاصة في ظل جائحة كورونا، ودعا الأطراف والمانحين لتقديم الدعم للأونروا.

 

وأكد تشجيع بلاده لجهود العودة للعملية السلمية، مشيرا إلى أن ذلك يقع على عاتق المجموعة الرباعية.

 

ممثل الصين: المستوطنات من أهم المسائل التي تؤثر في آفاق حل الدولتين

 

وقال ممثل الصين إن مسألة المستوطنات من أهم المسائل التي تؤثر في آفاق حل الدولتين، وقرار مجلس الأمن 2334 أشار بوضوح إلى أن الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة تنتهك القانون الدولي، كما أن إسرائيل استمرت بتدمير وهدم منازل الفلسطينيين، وطردهم وتوسيع نطاق المستوطنات، إضافة إلى أن العنف ضد المدنيين قد زاد أيضا.

 

ودعا إسرائيل إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعودة إلى المسار الصحيح لتنفيذ حل الدولتين، والامتثال لمبادرة السلام العربية.

 

وأكد تأييد بلاده لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، داعيا الدول التي لها تأثير ونفوذ في المنطقة على تفادي إعطاء الأولوية لطرف دون آخر.

 

وأضاف: خلال المناقشة العامة للجمعية العامة خلال الأيام القليلة الماضية، كانت مسألة فلسطين من أكثر المسائل التي تم التطرق لها، وغالبية الدول أعربت عن دعمها لقضية فلسطين العادلة، كي يحصل هذا الشعب على حقوقه، ويكون هناك حل عادل وشامل للمسألة الفلسطينية، وذلك يعكس مشاعر المجتمع الدولي بشأن العدالة والنصاف، والصين مستعدة للعمل للنهوض بالسلام من خلال تدابير عدة، وللتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ولتسوية الأوضاع لعودتها للهدوء.