الأسيرة المحررة أنهار الديك: الاحتلال حاول قتلي وكدت أفقد جنيني

انهار الديك.jpg
انهار الديك.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن الأسيرة أنهار الديك، على أن تخضع لسجن منزلي في بيت والدتها في بلدة كفر نعمة غرب مدينة رام الله.

 

وتتهم "الديك" الاحتلال، بمحاولة قتلها، وجنينها، عقب اعتقالها، حيث تقول: "ضُربت بشكل عنيف على رأسي وظهري وبطني، رغم أني أخبرتهم أنني سيدة حامل، لم يكترثوا لذلك".

 

وأضافت: "نُقلت إلى معتقل هشارون الإسرائيلي، ووضعت في زنزانة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لم يراعوا أنني سيدة حامل، أمضيت فيها 30 يوما".

 

وتكمل: "طلبت منهم فراشا وغطاءً، كوني سيدة حامل والبرد قارس، دون جدوى، لم يُقدم لي الا القليل من الطعام"، مشيرةً إلى أن سلطات الاحتلال نقلتها إلى سجن الدامون، حيث تقبع الأسيرات الفلسطينيات.

 

وتقول: "الوضع صعب للغاية، عانيت ما تعانيه الأسيرات من تضييق وحرمان من الحقوق"، مضيفةً: "الاحتلال يقتل الفلسطيني فقط، لأنه مر من طريق ما، يفعلون ما يريدون، ولا يحتاجون إلى مبرر، أنا اُعتقلت وأنا سيدة حامل".

 

وعبرت الأسيرة المحررة أنهار الديك عن فرحتها بحصولها على حريتها ولقاء طفلتها جوليان وأسرتها بعد خمسة أشهر من الاعتقال في سجون الاحتلال.

 

وقالت في تصريحات لوكالة الأناضول التركية: "من الفرحة، لم أنم طوال الليل، أتساءل: معقول أُفرج عني؟ هل هذه لحظات حقيقية أم خيال؟ لله الحمد، أنا اليوم حرة في منزل والدتي".

 

ورغم فرض الإقامة الجبرية عليها في منزل عائلتها، تبدي الديك سعادتها، حيث تقول "كنت أتمنى أن أعود لمنزلي مع زوجي وطفلتي، لكن هذا أيضا بيتي، وزوجي يأتي متى شاء".

 

وتابعت: "هذا الفرج من الله أولا، وبدعوات الناس والمتضامنين، والحملات الإعلامية التي أجبرت الاحتلال على إطلاق سراحي".

 

وأضافت: "صحيح أنا شبه حرة الآن، وفي الاعتقال المنزلي، لكنني بين أهلي وعائلتي، ومع طفلتي وزوجي وطفلي القادم، لكن القضية لم تنتهِ بعد".

 

ورغم فرحتها بالحرية المنقوصة، غير أنها ما تزال تعيش مخاوف كبيرة من العودة للسجن من جديد، قائلةً: "هناك مخاوف حقيقية، لكن بحسب المحامي الخاص بي، الملف سوف يغلق دون اعتقال، أتمنى ذلك من كل قلبي لكي أبقى مع أطفال وناسي".

 

 

 

 

وحول وضع الأسيرات في السجون، قالت الديك: "وضع صعب للغاية، يعانين في كل يوم، يفتقرن لأدنى مقومات الحياة، منهم المريضة والأم والزوجة".

 

وتابعت: "أقول لكل أحرار العالم، أن يلبوا نداء كافة الأسرى والأسيرات، بالإفراج الفوري والعاجل عنهم"، مضيفةً: "الاعتقال صعب للغاية، لا يعرفه إلا من جربه".

 

واشترطت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، لإطلاق سراح "الديك" دفع غرامة تقدر بنحو 12500 دولار أمريكي، والسجن المنزلي في منزل عائلتها.

 

واعتقلت الديك، في مارس/ آذار الماضي، بزعم محاولتها تنفيذ "عملية طعن".

 

وأثارت الديك، حالة واسعة من التعاطف معها، بعد أن بعثت برسالة من داخل السجن، في 25 أغسطس/ آب الماضي، تضمنت مناشدة "لأحرار العالم"، تطالبهم بالتدخل العاجل من أجل الإفراج عنها لتتمكن من وضع مولودها، خارج أسوار السجون الإسرائيلية.

 

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 4850 فلسطينيا، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.