هل ايران مضمونة لحماس أكثر من أردوغان وتميم؟

حماس.jpeg
حماس.jpeg

غزة/ المشرق نيوز

 

قال محللون سياسيون إن التصريحات الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، والتي قال فيها ان إيران هي أهم حليف لحركة حماس والسبب في نجاح معركة "سيف القدس" قد تضر الحركة على مستوى العلاقات الخارجية.

 

وكان هنية شكر إيران على دعمها المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح، مؤكدا الاستعداد لما بعد المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل.

 

وقال هنية "أوجه الشكر للذين قدموا المال والسلاح للمقاومة الباسلة، الجمهورية الإسلامية في إيران، لم تبخل عن مد المقاومة بالمال والسلاح والتقنيات".

 

 وأضاف "ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها سنحضر أنفسنا لمرحلة بعد سيف القدس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".

 

واعتبر المحلل السياسي محمد عودة إن هنية لم يشكر الحلفاء الاخرين لحماس ومنهم قطر وتركيا وحزب الله، مشيرا الى ان قطر على سبيل المثال تقدم ملايين الدولارات لقطاع غزة، وتركيا تدعم مواقف حماس السياسية وتحتضن قيادات الحركة.

 

وأشار إلى أنه في الدبلوماسية الدولية تعتبر ايران عدو لمعظم دول المنطقة والعالم، وتوجيه قيادات حماس الشكر لها قد يضر بمصالح الحركة لا سيما وانها حركة تحرر وطني، وفصيل سياسي كبير، لذا قد نشهد اختلافات في وجهات النظر بين قادة حماس فيما يخص العلاقة مع ايران.

 

أما المحلل السياسي عبد الله المغربي قال إن اردوغان اكثر المتعاونين مع حماس، واستضاف الحركة في كل فترات حكمه، وتحمل الضغط الدولي عليه بسبب هذا الدعم، ونلحظ ان هناك فجوة في العلاقة بين تركيا وحماس.

 

وأرجع أسباب ذلك لوجود خلافات في الرؤى غير معلنة، خاصة وان الاتراك اشاروا في اكثر من مرة لامكانية استعادة العلاقات مع اسرائيل، بعد سنوات من القطيعة، مشيرا الى ان حماس تخشى عودة هذه العلاقات لذلك ترى في اردوغان شخص غير مضمون سياسيا لها مثل الايرانيين.

 

اما المحلل السياسي خالد الاغا رأى أن قطر دعمت حماس بمليارات الدولارات منذ وصول الحركة الى الحكم في العام 2006 ولا تزال تدعمها، ورغم ذلك هناك تخوف من قبل حماس للعلاقات السرية ما بين الدوحة والاسرائيليين، والتي قد تنعكس على الحركة في قطاع غزة والخارج.

 

وذكر ان قطر لها علاقات دافئة وقوية مع تل ابيب، لكن ايران تعتبر دولة معادية لاسرائيل، فالاخيرة هي المضمونة لحماس، خاصة في ظل التمدد الاسرائيلي الذي قد يظهر في المنطقة نتيجة اتفاقيات التطبيع الاخيرة.