هل تتحسن العلاقات بين السعودية وحماس؟

السعودية.jpg
السعودية.jpg

جدة/  المشرق نيوز

 

قال خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس إن حركته تسعى إلى بناء علاقات جيدة مع السعودية ومع كل دول العالم.

 

 وأوضح الحية أنه "ربما يكون هناك عدم استقرار في العلاقة، وإنما هذا بسبب سلوك السعودية تجاهنا وليس بسبب الحركة"، في إشارة إلى الاعتقالات التي طالت عدداً كبيراً من الفلسطينيين المقيمين على الأراضي السعودية والذين يسود الاعتقاد بأن بعضهم يرتبط بعلاقات مع حركة حماس بمن فيهم ممثل الحركة الرسمي لدى السعودية والذي كان مقيماً في المملكة على هذا الأساس وبموافقة السلطات في الرياض.

 

وكانت قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الممثل السابق لحركة "حماس" لديها، محمد الخضري؛ بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.

 

وقال عبد الماجد، شقيق الخضري، لوكالة الأناضول، إن المحكمة أصدرت حكما بالسجن مدة 15 عاما، مع إعفاء لنصف المدة (7 أعوام ونصف)، فيما حُكم على نجل محمد (هاني) بالسجن 3 سنوات".

 

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحكام التي أصدرها القضاء السعودي في حق نحو 70 فلسطينيا وأردنيا يقيمون في المملكة.

وفي بيان لها أوضحت الحركة أن هذه الأحكام -التي صدرت أمس الأحد- غير مبررة، معتبرة أن من صدرت بحقهم كان كل ما فعلوه هو نصرة قضيتهم وشعبهم دون الإساءة للرياض.

وناشدت حركة حماس القيادة السعودية الإفراج سريعا عن المعتقلين لإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم المستمرة منذ أكثر من عامين.

 

افادت مصادر مسؤولة في محيط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ان قيادات حماس تريد تعزيز العلاقات مع الرياض بهدف الافراج عن معتقلي الحركة في السعودية.

 

وتعليقا على ذلك، يقول المحلل السياسي أحمد الغامدي إن جهات مقربة من خالد مشعل ترفض تصريحات إسماعيل هنية حول المملكة السعودية الامر الذي يلحق ضررا للحركة كلها، وقد يزيد الشرخ بين المملكة والحركة.

 

ورأى الغامدي أن حماس تخسر كثيرا من التصريحات التي تطال قيادات ورموز المملكة خاصة وان العلاقات كانت قوية في عهد الملوك والامراء السابقين، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية حاولت التدخل لاعادة المعتقلين ولكن تراجعت خطواتها، نظرا لان السعودية ترفض تدخل اي دولة في شؤونها الداخلية.