ما مستقبل العلاقة بين السعودية وحماس؟

الخضري.jpg
الخضري.jpg

غزة/ المشرق نيوز

 

افادت مصادر سعودية بان قيادات حماس تريد تعزيز العلاقات مع الرياض رغم الاحكام الصادرة اخيرا والتي أدانت عددا من قيادات الحركة وعلى رأسهم محمد الخضري.

 

ومؤخرا طالب رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل السعودية بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وفتح أبواب العلاقة مع حركة حماس.

 

وحذفت قناة "العربية" السعودية على موقع "يوتيوب"، مقطعا من المقابلة والتي طالب فيها الرياض بالإفراج عن موقوفين فلسطينيين لديها.

 

وأكد مشعل أن حماس لا تهوى الحروب والدمار، وإنما تقوم بواجبها بالدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.

رأى المحلل السياسي أحمد عليان أنه يوجد خلافات ما بين قيادات الحركة فيما يخص استعادة العلاقة مع السعودية، في ظل التقارب مع ايران وحزب الله.

 

واعتبر أن خالد مشعل بكل تأكيد هو اول شخص يريد ان تعود العلاقات مع المملكة من جديد وانتهاء المشاكل، مع تضييق حجم التقارب مع طهران، لا سيما وان العلاقة مع مصر ولبنان وتركيا وقطر جيدة، فكسب السعودية هو الاهم، خاصة وأن ثقلاها العربي والاسلامي قد يدفع حماس إلى الأمام.

 

الكاتب عدنان أبو عامر كتب مقالا قال فيه "الخلاصة المهمة في هذه المقابلة أنها ليس بالضرورة أن تفتح أبواب السعودية أمام حماس خلال أيام قليلة قادمة، رغم أن هذا ما يأمله مشعل ورفاقه في قيادة الحركة، لكنها على الأقلّ قد توقف حالة التشويه والتشهير التي تعرضت لها الحركة من قبل وسائل الإعلام السعودية، التي دأبت على ذلك خلال العامين الأخيرين".

 

وأضاف أبو عامر "قد تسهم المقابلة أيضا في فكفكة الملفات العالقة بينهما، لا سيما سجناء حماس في المملكة، وهو ملف يؤرق حماس كثيراً، والأهمّ من ذلك كبح جماح تيارات داخل المملكة تحاول اللحاق بركب التطبيع مع إسرائيل، لا سيما مع أفول عهدَي ترمب ونتنياهو".

 

وذكر "هذا بعض من تطلعات مشعل من مقابلته على العربية، ولعل حماس لديها المزيد من الطموحات بعيدة المدى، دون أن يكون لديها أحلام وردية تعقب هذه المقابلة، لكنها بالتأكيد معنية أكثر من سواها بأن تكون السعودية بثقلها العربي ووزنها الإقليمي أكثر تفهماً لعلاقات الحركة الإقليمية، وأقلّ هجوماً عليها".

 

وتابع أبو عامر "ذلك يمنح حماس أريحية في نسج المزيد من علاقاتها بعيداً عن تحسُّب غضب هذا الطرف أو ذاك، وإدارة هذه العلاقات بـ"مبضع جراح" ماهر، يراكم الإنجازات، ويقفز على العثرات، لما فيه مصلحة القضية الفلسطينية، أولاً وأخيراً".