الرئيسية| اقتصاد| التفاصيل

توقعات بركود النشاط العمراني بعيد العيد بغزة

توقعات بركود النشاط العمراني بعيد العيد بغزة
توقعات بركود النشاط العمراني بعيد العيد بغزة

غزة / مشرق نيوز

توقعت إدارة اتحاد الصناعات الانشائية أن يشهد النشاط العمراني وأعمال الصناعات الانشائية بشكل عام ركوداً خلال فترة ما بعد عيد الفطر وذلك بسبب استمرار أزمة نقص الاسمنت الوارد من مصر عبر الانفاق.

وأشار فريد زقوت مدير اتحاد الصناعات الانشائية في حديث لـ "الايام" الى أن كمية الاسمنت الواردة الى القطاع عبر الانفاق شهدت خلال الايام العشرة الاخيرة حالة من الثبات بالنسبة لمعدل الكمية الواردة حيث تقدر بنحو ألف طن يومياً فيما تقدر كمية حصى البناء بنحو 1200 طن يومياً.

ولفت زقوت الى أن مجمل أعمال قطاع الإنشاءات شهدت خلال شهر رمضان تراجعاً كبيراً، وبالتالي فإن الأيام المقبلة ستكشف عن مدى كفاية كمية الإسمنت الواردة لتلبية احتياجات القطاع وخاصة تجاه استكمال مختلف المشاريع الانشائية التي توقفت بفعل الأزمة المذكورة

 ونوه الى ان سعر الإسمنت انخفض منذ اسبوع الى 415 شيكلاً ما شكل نصف القيمة التي كان يباع فيها في بداية هذه الأزمة .

وقال: "كان قطاع الانشائات الأشد تأثراً بأزمة اغلاق الانفاق التي تم اغلاقها منذ بدء الحملة الامنية المصرية قبل 30 حزيران الماضي بأيام معدودة حيث طاولت هذه الأضرار مختلف الصناعات الانشائية ومن بينها مصانع البطون الجاهز التي لحقت بها خسارة فادحة نتيجة اضرارها الى الايفاء بالتزاماتها تجاه زبائنها المتعاقدين معها على توريد كميات من الباطون الجاهز حيث أضطرت هذه المصانع لشراء الاسمنت بسعر مرتفع خلال هذه الازمة كي تتمكن من الايفاء بالتزاماتها".

ولفت الى ما طرأ من تغيير جوهري على آلية نقل الإسمنت حيث حالت التشديدات الامنية المصرية دون تمكين الشاحنات من نقل هذه المادة بالكميات المعمول بها سابقاً اذ كانت كل شاحنة تنقل حمولة نحو 35 طناً بينما حالياً يتم نقل الاسمنت عبر مركبات صغيرة "شيفورليه" تتسع فقط لحمولة طنين من الاسمنت.

وبين أن إثر هذه الازمة ارتفعت أجرة صاحب النفق نظير كل طن اسمنت يتم نقله حيث وصلت أجرة صاحب النفق الى 90 دولاراً عن كل طن بينما كان صاحب النفق يتقاضى قبل ذلك 17 دولاراً عن كل طن.

ويشار في هذا الشأن الى أن كلفة المشاريع الإنشائية المختلفة التي توقفت شركات المقاولات قسراً عن تنفيذها بسبب الازمة الناشئة عن عدم استقرار الأوضاع في مصر تقدر بنحو 250 مليون دولار، حيث تعطل معظم شركات المقاولات العاملة في القطاع باستثناء عدد محدود من الشركات التي تنفذ المشاريع الممولة عبر المنظمات الدولية والتي يسمح الاحتلال لها فقط بدخول مواد البناء عبر معبر كرم أبو سالم.

الى ذلك عمل معبر كرم أبو سالم خلال ايام الأسبوع الحالي على ادخال حمولة ما يتراوح يومياً من 280 إلى 300 شاحنة يومياً من بينها كميات كميات من الأسمنت وحديد البناء والحصمة الخاصة بالمشاريع الدولية، إضافة الى البضائع الواردة للقطاعين التجاري والزراعي وبلغ عدد الشاحنات الواردة أمس عبر المعبر ذاته 300 شاحنة من ضمنها 20 شاحنة محملة بالحصمة للقطاع التجاري الخاص.