غزة - المشرق نيوز
سمحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، الخميس الماضي، بإدخال شاحنات محملة بالإسمنت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، وذلك لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع والذي استمر 11 يومًا.
بدوره قال أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية محمد العصار: إن "شاحنات الإسمنت دخلت إلى القطاع عبر برنامج (GRM)، الذي وضعته الأمم المتحدة بالتعاون مع سلطات الاحتلال بعد عدوان صيف 2014، لافتًا إلى أن جميع أصحاب شركات المقاولات يُطالبون بإلغائه، كونه يهدف إلى إفشال عملية الإعمار حيث أن عشرات العائلات المهدمة بيوتهم في عدوان 2014 لا يزالون يعيشون بالإيجار ولم يتم بعد إعادة إعمار بيوتهم.
وأشار العصار إلى أن 5 شاحنات دخلت القطاع، كل واحدة مُحملة بما يُقرب من 40 طنًا من الإسمنت، وهو يُشكّل نسبة 1% من احتياجات قطاع المقاولات، وأصحاب المشاريع القائمة في قطاع غزة.
وأوضح أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية، أن كمية الإسمنت دخلت لإنجاز بعض المشاريع الدولية فقط، لافتًا إلى أن معظم شركات المقاولات متوقفة عن العمل، بعد تسريح عمالها الذين انضموا إلى صفوف البطالة.
وبيّن العصار، أن سلطات الاحتلال سمحت فقط بإدخال الإسمنت من مواد الإعمار، ولم يُسمح بتوريد الحديد والحصمة إلى القطاع، فيما ارتفع سعر طن الحمصة لـ 35 شيكلا عن سعره الطبيعي، وهو ما انعكس سلبًا على المقاول والمستهلك على حد سواء.
جدير بالذكر أن سعر طن الإسمنت وصل سعره إلى 400 شيكل، ووصل طن الحصمة لـ 140 شيكلا، فيما بات يُكلف "كوب" الباطون الجاهز للبناء 360 شيكلا، بزيادة 50 شيكلا على كل طن.
