الهيئة المستقلة تُطالب "حماس" باجراء تحقيق جنائي بوفاة مواطن شرق غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

غزة - المشرق نيوز

قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم": إنها "تنظر بخطورة بالغة إلى حادثة مقتل المواطن حسن محمد أبو زايد (27عاماً)، من منطقة الشعف شمال حي الشجاعية في محافظة غزة، مطالبة الجهات المختصة بضرورة فتح تحقيق جنائي في الحادثة، خاصة مع ما توفر للهيئة من نتائج أولية للتشريح لا تنسجم مع رواية حكومة "حماس" في غزة.

وأضافت الهيئة خلال بيان صحفي لها وصل صحيفة "المشرق نيوز" نسخة عنه، "وفقا لمتابعات الهيئة، فإنه بتاريخ 23/7/2021 وفي حوالي الساعة 11:50 مساءً، وصل جثمان المواطن أبو زايد إلى مجمع الشفاء الطبي، وحسب ما افاد ذووه، فقد كان برفقة اثنين من أصدقائه داخل سيارة سوداء اللون، وأثناء مرورهم عبر حاجز بشارع الجرو منطقة القرم بالقرب من مسجد الحسين شرق حي الشجاعية، تم إطلاق النار على السيارة، ما أدى لإصابة المرحوم حسن أبو زايد بطلق ناري واحد، وكان يجلس في المقعد الخلفي، وقام صديقاه بإسعافه، توجهوا به إلي مجمع الشفاء الطبي لتلقي العلاج قبل وفاته، ومن ثم سلما نفسيهما للشرطة".

ولفتت "الهيئة" إلى انه فور الإعلان عن حادثة الوفاة، أجرت متابعاتها، والتقت بعائلة المتوفى، وتواصلت مع النيابة في غزة، وأخذت إفادات من ذوي المواطنين أسامة زياد أبو عصر وناصر شاهر عليوة المحتجزين لدى شرطة التفاح والدرج وفق معلومات الهيئة المستقلة لحقوق الانسان.

وأشارت "المستقلة" إلى أنها انتدبت طبيباً خاصاً حضر عملية تشريح الجثة، بموافقة ووكالة من العائلة، وبموافقة النيابة العامة، ووفقا لتقرير طبيب الهيئة الأولي فأن هناك مدخل لعيار ناري من أسفل البطن قرب العانة، ومخرج من الخلف، مع تهتك في الأمعاء الدقيقة السفلى، وتهتك في الشريان الرئيس المتفرع من الشريان الأورطي والمغذي للطرف السفلي الأيمن، مبيناً أن سبب الوفاة صدمة دموية حادة نتيجة نزيف حاد من الشريان الحرقفي.

ورأت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، عدم انسجام ما بين تقرير الطبيب ورواية وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة الذي جاء فيه بيانها الصادر مساء الجمعة 23/7/2021، فقد دخلت مركبة مُسرعة باتجاه أحد الحواجز في المنطقة الحدودية الشرقية لحي التفاح شرقي مدينة غزة، ولاحظ أفراد الحاجز حركة مريبة للمركبة، فأشاروا لسائقها بالتوقف، لكنه رفض واستمر بالسير بسرعة كبيرة، وتم إطلاق طلقتين اثنتين باتجاه المركبة لكنها لم تتوقف، ولاذت بالفرار، وبعد ذلك تبين إصابة أحد الأشخاص بداخلها، والذي توفي فيما بعد متأثراً بجراحه بعد نقله لمستشفى الشفاء، فيما تم التحفظ على شخصين آخرين كانا داخل المركبة.

وطالبت الهيئة حكومة حماس بفتح تحقيق جنائي وشامل، ونشر نتائج التحقيق حول ظروف وفاة المواطن أبو زيد، وبتمكينها من زيارة المواطنَين المحتجزين أبو عصر وعليوة، خاصة أنهما الشاهدان الرئيسيان في تلك الحادثة.