عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن صدمته البالغة من ملابسات مقتل الناشط السياسي الفلسطيني المعارض "نزار بنات"، عقب تعرضه للاعتقال والاعتداء المباشر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وطالب المرصد الأورومتوسطي، خلال بيان صحفي له وصل صحيفة "المشرق نيوز" نسخة عنه، بضرورة فتح تحقيق جدي وعاجل ومستقل فيما حدث، خاصة وأن كل ملابسات الحادثة تشير إلى عملية تصفية متعمدة لإخماد صوت معارض بقوة لسياسات السلطة الفلسطينية.

وفي تفاصيل الواقعة المؤلمة والمؤسفة، أفادت عائلة "بنات"،  بأنه حوالي الساعة 3:30 من فجر اليوم الخميس الموافق 24 يونيو 2021، اقتحمت قوة أمنية مشتركة قوامها 25 عنصرًا من جهاز المخابرات الفلسطينية والأمن الوقائي المنطقة الجنوبية في الخليل، وداهمت منزلًا كان يقيم فيه المعارض السياسي "نزار خليل محمد بنات"، واعتدت عليه بالضرب المبرح بالهراوات على رأسه خلال نومه وأقدمت على رشّه بغاز الفلفل فور استيقاظه.

وتسبب الاعتداء بالضرب المبرح إلى فقدان المواطن "بنات" وعيه، وبعد استيقاظه، اعتدت عليه القوة الأمنية واعتقلته عاريًا ونقلته إلى جهة مجهولة وفي حوالي الساعة 6:45 صباحًا نُقل إلى مستشفى الخليل وأعلن هناك وفاته متأثرًا بما تعرض له من تعذيب وضرب وحشي، يُرقى إلى عملية تصفية عن سابق قصد ونية.

جدير بالذكر أن محافظ الخليل "جبرين البكري" كان قد أعلن عن وفاة "نزار بنات" خلال اعتقاله من قِبل قوى الأمن الفلسطيني بعد تدهور وضعه الصحي وهو ما نفته "عائلة بنات" متهمة السلطة باغتيال ابنها الناشط السياسي المُعارض.