برعاية أمريكية

صحيفة تكشف: السلطة الفلسطينية تستعد لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال

محمد اشتية والرئيس محمود عباس
محمد اشتية والرئيس محمود عباس

رام الله - المشرق نيوز

كشف مصادر مُطلعة رفيعة المستوى، عن استعداد السلطة الفلسطينية لاحتمالية استئناف المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في الوقت الذي لا تُعول فيه على حدوث اختراق في مثل هذه المباحثات، باعتبار "الحكومة" الحالية هشة وغير قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية.

وقالت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها: إن "هناك ثمة تفاهمات مع الولايات المتحدة حول ضرورة استئناف وتوسيع المحادثات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة".

وأضافت المصادر أن "المباحثات مع الأمريكيين لم تنقطع منذ فترة، وهم بدورهم تواصلوا مع أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة، واتفقوا على الاستعداد من أجل دفع المفاوضات قدماً، فيما لا يتوقعوا حصول ضغطٍ أمريكي كافٍ على الحكومة الجديدة، بسبب تركيبة الحكومة الإسرائيلية والظرف الذي أحاط تشكيلها وطبيعة المعارضة هناك
".

حيث قاد مسؤولون فلسطينيون هذه المحادثات مع الأميركيين خلال الأيام الماضية، فيما يُجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترتيبات داخلية، استعداداً للمرحلة الجديدة، ويشمل ذلك تعيين خلفًا لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات، ليقوم بدوره في تشكيل فِرق تفاوض.

ولا يعني ذلك أن السلطة ذاهبة بسرعة إلى مفاوضات سياسية مع "إسرائيل"، لكن الفلسطينيون ينتظرون بحسب المباحثات مع الإدارة الأميركية، نقاشاً حول تعزيز الثقة بين الطرفين عبر إجراءات محددة. وقال تقرير للقناة 12 الإسرائيلية: إن "الفلسطينيون سيطلبون توسيع صلاحيات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، كجزء من المحادثات التي ستكون بوساطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن".

وجاء في التقرير أيضاً أن السلطة الفلسطينية طالبت "بإجراءات بناء ثقة" أخرى غير محددة، تهدف إلى الحفاظ على قابلية حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وذكر التقرير أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل العمل على هذه المبادرة قبل الإطاحة برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو من منصبه يوم الأحد، عندما أدت الحكومة برئاسة نفتالي بنيت، في إطار اتفاق لتقاسم السلطة مع يائير لابيد، اليمين الدستورية.

ووفق الشبكة التلفزيونية، فإن السلطة الفلسطينية تميل في قيادة وزير الخارجية يائير لابيد ووزير الجيش بيني غانتس للمفاوضات المقبلة، كون كلاهما من الوسط، وليس نفتالي بنيت اليميني المعارض لحل الدولتين، الذي دعا "إسرائيل" في الماضي إلى ضم المنطقة "ج".