جهود اشتية تعزز فرص اعادة الاعمار بغزة

اشتية.jpg
اشتية.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

 التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وتحدث معه عن آخر التطورات السياسية والأوضاع في القدس واعادة اعمار قطاع غزة ووقف إطلاق النار وإعادة تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين فلسطين وقطر.

 

 وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية دور السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار القطاع بما في ذلك الإشراف على تحويل الأموال ليتم استخدامها لمصلحة جميع سكان غزة.

 

 التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم الاثنين في الديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة، نظيره القطري الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني.

 

 وبحث الطرفان تعزيز التعاون المشترك، وأطلعه على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ومخططات إسرائيل لتهويد القدس، إضافة لملف إعادة اعمار قطاع غزة.

 

 ووضع اشتية رئيس الوزراء القطري في صورة المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس، وممارسة التهجير القسري لسكانها خاصة في الشيخ جراح وسلوان، ضمن المخطط الذي وضعته إسرائيل قبل سنوات تحت عنوان "القدس 2020" بهدف بسط السيطرة على المدينة المقدسة، وتقليص عدد السكان إلى ما لا يزيد على 19٪، إضافة إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهدف إلى التقسيم الزماني والمكاني.

 

 كما أطلع رئيس الوزراء نظيره القطري التحركات الدبلوماسية، والتطورات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالموقف الأمريكي، والذي طرأ عليه تغيير لجهة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وحقه في مقدساته الإسلامية والمسيحية، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته إلى رام الله.

 

 وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدور الذي تقوم به قطر على صعيد تقديم الدعم للقضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشددا على ضرورة تثبيت الهدنة وممارسة الضغط على إسرائيل لعدم تكرار اعتداءاتها التي تقوض كل ما أنشئ من مبان وبنية تحتية خلال السنوات الماضية، داعيا إلى ضرورة وجود مسار سياسي لملء الفراغ يقوم على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية من خلال الرباعية الدولية.

 

 وشكر اشتية قطر على مساندتها لموقف فلسطين في مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، معربا عن تقديره لما تقدمه قطر من دعم مالي للقدس وقطاع غزة، وتوجيهات أمير البلاد بتخصيص منحة بقيمة 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة لقطاعات الصحة والتعليم والكهرباء وبناء المنازل المدمرة.

 

 إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء مع نظيره القطري تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وأهمية تعزيز الصادرات الفلسطينية للسوق القطرية، إضافة إلى زيادة أعداد المعلمين الفلسطينيين في قطر، وفتح سوق العمل أمام المهندسين والممرضين، وأعرب عن تقديره للمنح التعليمية التي تقدها قطر تحت عنوان "التعليم فوق الجميع" معتبرا أن التعليم يشكل رافعة وطنية، ومنح تدريب الشرطة.

 

 كما بحث الطرفان إعادة احياء الاتفاقيات بين البلدين في مجالات الزراعة والاقتصاد والتجارة، مشيرا إلى وجود قوائم سلعية فلسطينية تلبي احتياجات الأسواق العربية.