شروط حماس لاتمام عملية الاعمار في قطاع غزة

حماس.jpeg
حماس.jpeg

غزة/ المشرق نيوز

 اتسعت الخلافات بين حركت فتح وحماس على نقطتين أساسيتين تتعلقان بمسار المصالحة وملف الإعمار، وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة.

 

 وأجلت المخابرات العامة المصرية، الحوار الوطني الفلسطيني الذي كان من المقرر انطلاقه في القاهرة مطلع الأسبوع المقبل، والسبب المعلن "انشغالات خاصة" بجهاز المخابرات العامة المصرية راعي الحوار.

 

 وكان من المقرر أن يتم الاتفاق في اجتماعات القاهرة، على كيفية تحويل الاموال وهوية الجهات التي ستشارك في اعادة الاعمار والطرق لمنع تحويل الاموال الى جهات غير معتمدة.

 

 وترفض حماس بشكل قاطع العودة للآلية التي أعقبت الحرب الإسرائيلية الثالثة عام 2014، التي شابها كثير من "شبهات الفساد" والبطء الشديد في إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

 

 وطرحت حماس تشكيل "هيئة خاصة" مؤلفة من شخصيات مهنية، ولا تمانع أن يكون للسلطة ممثل فيها، وبإشراف مصري قطري، تتولى عملية إعادة الإعمار لضمان السرعة والشفافية.

 

 ومساء الخميس، أعلن مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية أن وفدا من وزرائه سيتوجه إلى القاهرة خلال يومين لبحث الآليات الدولية المطروحة لإعادة إعمار قطاع غزة، واستبدال الآلية السابقة التي كانت قد أُقرت من قبل الأمم المتحدة وإسرائيل.

 

 وبحسب المصادر فإن التأجيل جاء لأسباب تتعلق بعدم وضع خطوط عريضة للمباحثات بين فتح وحماس عدا عن رفض كل طرف منهما تقديم تنازلات، وهو ما دفع القاهرة، بحسب المصادر إلى تعليق الاجتماعات حتى إشعار آخر حتى يتم التوافق على الملفات العالقة، لا سيما وأن القاهرة حاولت تقريب وجهات النظر بين وفدي حماس وفتح قبل موعد الاجتماعات إلا أن الطرفين يتمسكان بوجهات نظرهما فيما يتعلق بعدد من النقاط في الملفات العالقة.

 

 يشار إلى أن اللواء عباس كامل، مدير المخابرات المصرية، كان قد زار قطاع غزة قبل أيام للقاء قادة الفصائل الفلسطينية وبحث الهدنة ووقف النار وإعادة الإعمار، في زيارة هي الأولى لرئيس مخابرات مصري إلى القطاع منذ فترة طويلة.