قصف مرصد للمقاومة و 90 مصاب بالقدس وطلب جلسة لمجلس الأمن

قصف.jpg
قصف.jpg

محافظات / المشرق نيوز/

قصف الجيش الاسرائيلي فجر اليوم الأحد مرصداً للمقاومة الفلسطينية شرق دير البلح وسط قطاع غزة، في وقت أعلن الهلال الأحمر عن إصابة 90 فلسطينياً باشتباكات بالقدس، وطلب تونس جلسة لمجلس الأمن الدولي.

واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمصلين والمعتكفين في الأقصى بمنطقة باب العامود وفي حي الشيخ جراح؛ ما أدى لوقوع إصابات واعتقالات، وذلك إثر منع الاحتلال وصول عدد من المصلين إلى الحرم القدسي، فيما استهدفت قوات الاحتلال المتظاهرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي وقت مبكر من فجر الأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الإصابات ارتفع إلى 90 خلال مواجهات عنيفة في محيط القدس، وأن 14 مصابا نقلوا إلى المستشفيات.

وتركزت المواجهات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين قرب الجدار الفاصل في قرية بدرس غربي رام الله، وقرب بلدة بيتا، وحاجز حوارة جنوبي نابلس، وحاجز الجلمة شمال شرقي جنين، وحاجز قلنديا العسكري شمال القدس.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن شرطة الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين في باب العامود بالبلدة القديمة، وأن معظم الإصابات حدثت بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والضرب.

كما منعت قوات الاحتلال الاقتراب من المنازل المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح، كما منعت التحركات التضامنية الفلسطينية مع سكان الحي.

كما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت عند باب الساهرة وشارع صلاح الدين عند أسوار البلدة القديمة.

وفي وقت سابق، أوردت وكالة الأناضول أن قوات الاحتلال فتحت خراطيم المياه على أهالي حي الشيخ جراح، وقالت مراسلة الجزيرة إن الاحتلال منع ناشطين من الوصول إلى الحي، ومنع عشرات الحافلات لفلسطينيين من داخل الخط الأخضر من الوصول إلى القدس.

وشددت القوات الإسرائيلية مساء السبت من إجراءاتها الأمنية غير المسبوقة في مدينة القدس تزامنا مع توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، وأغلقت المحال التجارية بالبلدة القديمة.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة زادت انتشارها بأعداد كبيرة في العديد من مناطق القدس الشرقية، ومنها بوابات المسجد الأقصى.

وشهد باب العامود مواجهات أيضا، حيث اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين أثناء تفريقها للمحتجين.

وشارك أكثر من 90 ألف فلسطيني في صلاة التراويح بالمسجد الأقصى رغم القيود المشددة التي فرضها الاحتلال في الأيام الماضية؛ للحد من حركة تنقل الفلسطينيين داخل البلدة القديمة، فيما استهدفت قوات الاحتلال متظاهرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن أثر المصلين "يحيون ليلة القدر بالمسجد الأقصى المبارك رغم الإجراءات الاحتلالية الصعبة، ومنع العديد من المصلين من الوصول، وتم الإغلاق على سكان الضفة الغربية".

وقال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في تصريح للجزيرة، إن الاحتلال يريد إفراغ الحرم القدسي للسماح باقتحامات اليهود المتطرفين، مضيفا "نحن باقون في القدس، ولن نقبل بالمس بحرمات المسجد الشريف".

أما وزير شؤون القدس الفلسطيني فقال إن "استخدام القوة المفرطة ضد المصلين يستدعي وقفة حاسمة من المجتمع الدولي".

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تغريدة إن إسرائيل تتصرف بمسؤولية من أجل تطبيق القانون وضمان النظام العام وحرية العبادة في الأماكن المقدسة، وفق تعبيره.

وكان نتنياهو قد عقد مشاورات لتقييم الموقف على ضوء الأحداث الأخيرة، وشارك فيها كل من وزيري الدفاع والأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة، إضافة إلى مسؤولين آخرين.

كما عقد رئيس الأركان الإسرائيلي اجتماعا تقييميا مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر تويتر إن رئيس الأركان أوعز بإرسال تعزيزات إضافية للقوات الموجودة في شوارع القدس المحتلة، إضافة إلى سلسلة خطوات أخرى لم يسمها.

تطورات غزة

من جهة أخرى، قالت قناة الجزيرة في وقت مبكر من فجر الأحد إن مدفعية جيش الاحتلال استهدفت بقذيفتين مرصدا للمقاومة الفلسطينية شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

كما ألقت قوات الاحتلال مساء السبت بالقنابل المدمعة على متظاهرين فلسطينيين قرب الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، الذين استجابوا لدعوات الاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، وذكرت وكالة الأناضول أن الاستهداف أدى لإصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، وتم إسعافهم ميدانيا.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلامية فلسطينية مظاهرات لشباب فلسطينيين ضمن ما يُعرف بفعاليات الإرباك الليلي في شرق البريج على حدود وسط قطاع غزة، وذلك نصرة للقدس والمسجد الأقصى.