هل تشتعل الساحة الفلسطينية بسبب تأجيل الانتخابات؟

اصابات.jpg
اصابات.jpg

غزة/ المشرق نيوز

أعلن الرئيس محمود عباس، رسميا، تأجيل الانتخابات العامة الفلسطينية، لحين ضمان مشاركة الأهالي في القدس بها.

 

وقال عباس خلال الجلسة الثانية من اجتماع الفصائل الفلسطينية بشأن الانتخابات، والذي عُقد في مدينة رام الله: "إنّ إجراء الانتخابات يجب أنّ يشمل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس"، مُطالباً المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" لوقف ممارساتها العدوانية.

 

وفي أعقاب ذلك، افاد موقع "والا" الاسرائيلي أن الجيش الاسرائيلي قدر أن يؤدي تأجيل الانتخابات الفلسطينية الى تصعيد في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وليس فقط في قطاع غزة.

 

ووفقا للتقييمات الامنية التي اجراها الجيش الاسرائيلي، فان المصادقة على رد شديد على استمرار اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة ردع حركة حماس، لذلك لم يتم اطلاق قذائف لمسافة تتجاوز سبعة كيلومترات.

 

وذكر الموقع قدر ان يقوم المستوى السياسية في حماس باصدار الاوامر لشن ضربة شديدة، وعملوا على طول الحدود لوقف المظاهرات وعمليات اطلاق النار.

 

وذكر التقرير انه في المقابل قامت حماس بتمرير رسالة مطمئنة عبر الوسطاء المصريين.

 

 وقال مسؤولون امنيون اسرائيليون لحماس عن طريق الوسطاء المصريين انهم ان ارادوا العودة الى عملية التسوية- يجب عليهم وقف اطلاق القذائف والمظاهرات على الجدار. في هذه المرحلة انخفض عدد المشاركين بالمظاهرات قرب الجدار من الف الى عشرات معدودة.

 

واضاف الموقع ان رئيس قسم العمليات الجنرال اهرون حليوة ينوي خلال الايام القريبة اصدار امر خاص لزيادة حالة التأهب استعدادا لايام غضب متوقعه وممكنة تدفعها حماس ردا على الغاء الانتخابات.

وذكر الموقع: المخاوف لا تقتصر على اطلاق القذائف او الاعتداءات فقط، انما قد تصل الى سيناريوهات اقتحام حشود للجدار. الجيش الاسرائيلي سيزيد من قواته، ويعزز نقاط الاحتكاك، ويجدد الخطط العملياتية ويبني قوات احتياط في حال تدهورت الاحداث.

 

أما صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال خلال مقابلة أجراها مع قناة الاقصى، انه يجب على الفلسطينيين ممارسة حقهم بإجراء الانتخابات في مدينة القدس أسوة ببقية المدن الفلسطينية وبالتالي ستخوض حماس معركة تحرر وطني مع اسرائيل.

 

وفي هذا السياق صرح العاروري بأن حماس ستتصدى للاحتلال بكل أشكال المقاومة وأن المعركة الانتخابية لا تقل عن شكل من أشكال هذه المقاومة.

بدوره، حمل فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي، الاحتلال مسؤولية وتداعيات الأعمال الاستفزازية العنصرية التي يقوم بها جنوده ومستوطنوه بحق المقدسيين والمصلين والمرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى المبارك.

 

وأكد أن التصعيد الإسرائيلي على غزة وقصف مواقع المقاومة، وما يقوم به من جرائم وانتهاكات بحق أهلنا في القدس، وتغيير معالم المدينة المقدسة وبحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك، يأتي ضمن سياسته العدوانية الشاملة على شعبنا، والذي لا ينفصل عن استهداف أهلنا في الضفة الغربية وفي كل مكان في فلسطين.

 

وأضاف برهوم أن ما تقوم به المقاومة من رد على هذا العدوان، هو في إطار القيام بواجبها الوطني والقيمي في حماية مصالح شعبنا والدفاع عنه وكسر معادلات الاحتلال الذي يتحمل كل تداعيات ونتائج استمرار هذا التصعيد.

 

وتابع: إن كل هذه الجرائم والانتهاكات لن تثني شعبنا الفلسطيني عن مواصلة النضال والمقاومة بأشكالها كافة، دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وعن حقوقه وحريته مهما كلف ذلك من ثمن.

 

بينما حذرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، الاحتلال الإسرائيلي من استمرار عدوانه على أهالي القدس.

 

وقالت في بيان صحفي: "نقول للعدو الذي يظن أنه يمكن أن يستفرد بأقصانا وأهلنا في القدس بأن لا يختبر صبرنا فقدسنا دونها الدماء والأرواح وفي سبيلها نقلب الطاولة على رؤوس الجميع ونبعثر كل الأوراق".

 

وأكدت أنها "تتابع عن كثب الهجمة الإجرامية من قوات الاحتلال وقطعان المغتصبين على المسجد الأقصى المبارك وأهلنا في مدينة القدس المحتلة".