تضارب تصريحات قيادة حماس بخصوص الانتخابات في القدس

حماس.jpeg
حماس.jpeg

غزة/ المشرق نيوز

أعلن الرئيس محمود عباس، رسميا، تأجيل الانتخابات العامة الفلسطينية، لحين ضمان مشاركة الأهالي في القدس بها.

وقال عباس خلال الجلسة الثانية من اجتماع الفصائل الفلسطينية بشأن الانتخابات، والذي عُقد في مدينة رام الله: "إنّ إجراء الانتخابات يجب أنّ يشمل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس"، مُطالباً المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" لوقف ممارساتها العدوانية.

 

وذكر عباس "سنعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالقرارات الدولية، وتعزيز منظمة التحرير الفلسطينية"، مضيفا: "إجراء الانتخابات يجب أن يشمل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس".

 

إلى ذلك تضاربت تصريحات قادة حركة حماس من قضية تأجيل الانتخابات.

 

أصدرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، بياناً صحفياً، تعقيباً على قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية، خلال اجتماع القصائل الفلسطينية، الذي عقد برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الخميس، بمدينة رام الله.

 

وقالت الحركة في بيانها: "تلقينا ببالغ الأسف قرار حركة فتح والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد محمود عباس تعطيل الانتخابات الفلسطينية، وتتحمل حركة فتح ورئاسة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذا القرار وتداعياته، وهو يمثل انقلاباً على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية، ولا يجوز رهن الحالة الوطنية كلها والإجماع الشعبي والوطني لأجندة فصيل بعينه".

 

وأضافت: "لقد أثبت شعبنا في القدس قدرته على فرض إرادته على المحتل، وهو قادر على فرض إجراء الانتخابات كذلك كما أوضحنا في بياننا الصادر الأربعاء 28 أبريل".

 

واوضحت الحركة، أنها قاطعت الاجتماع؛ لأنها كانت تعلم مسبقاً أن حركة فتح والسلطة ذاهبة إلى تعطيل الانتخابات لحسابات أخرى لا علاقة لها بموضوع القدس.

واكد الناطق الاعلامي باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، ان رد الحركة على الاحداث في القدس الشرقية انما هو اشارة للجمهور الفلسطيني عما تستطيع حماس فعله حال فوزها في الانتخابات التشريعية.

 

وقبل ذلك، أعرب نائب رئيس حركة حماس موسى أبو مرزوق، عن رفض حركته تأجيل الانتخابات الفلسطينية تحت أي مصوّغ، معتبرا أن فشل مسار الانتخابات سيكون له انعكاسات على مستقبل المصالحة الفلسطينية ومآلاتها.

 

وقال أبو مرزوق، إن "موقفنا من عقد الانتخابات في القدس ثابت، ويجب إجراؤها في المدينة المقدسة"، واستدرك قائلا: "كذلك لا يمكن بحال أن نعمل وفق رغبة الإسرائيلي، فهذا شأن فلسطيني، والخنوع للموقف الإسرائيلي يعني الإقرار بسيادته فوق هذه الأرض المقدسة، وهذا هو جوهر القضية، فيجب أن نقاومه ونفرض إرادتنا".

 

وأضاف، "أما في حال رفض الاحتلال، فنريد أن نجري الانتخابات رغمًا عنه ونفرضها فرضًا، فشباب القدس الثائر الذي رفض أن يتنازل عن درج في القدس، قادر على فرض المعادلة فيها، ونحن نثق بهم، ويجب أن تكون القدس هي مركز الصراع، وهي منطلق الشراكة الوطنية".

 

أما عن مبررات التأجيل، عدّها القيادي بـ"حماس"، واهية، وغير واقعية، قائلا: "يجب العمل على مستوى الأحزاب والمستويات الشعبية على دفع مسار الانتخابات حتى النهاية، وحتى مراحلها الثلاثة، فلا يكتمل ترتيب البيت الفلسطيني إلا بإتمام الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلس الوطني أيضًا".

ويرى أبو مرزوق" أن الدافع الحقيقي وراء السعي نحو التأجيل، هو انقسامات حركة "فتح"، مضيفا، "هذا الأمر سمعناه من قيادات فتحاوية، ومن بعض الأطراف الدولية، حيث أبدوا لنا منذ بداية الحوارات، عن تقديرهم بأننا لن نصل إلى يوم الانتخابات بسبب الانقسامات في حركة (فتح)، رغم أن دولًا عملت على الحفاظ على وحدتها والنزول لقائمة واحدة، ولكنهم فشلوا".