كلمة الرئيس عباس خلال اجتماع القيادة الفلسطينية بشأن الانتخابات

الرئيس عباس.jpg
الرئيس عباس.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت رفضها إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس المحتلة، مجددا التأكيد على أن الانتخابات لن تجرى دون القدس.

وقال الرئيس عباس في كلمته في مستهل اجتماع القيادة، مساء اليوم الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، إن هذه ليست قضية فنية بل هي قضية سياسية، لذلك دعونا لهذا الاجتماع الهام لنتخذ القرار المناسب ولنحافظ على حقنا الكامل في القدس الشرقية ولنحافظ على حقنا في إجراء الانتخابات فيها ترشحا ودعاية وانتخابا.

وأشاد الرئيس، بموقف شعبنا في القدس وبموقف الشعوب العربية التي وقفت إلى جانبنا في أحداث القدس التي أكدت أن "القدس لنا وليست لغيرنا".

وأكد الرئيس عباس، أنه منذ فترة طويلة، ومنذ عام 2007، تم البدء بالعمل على استعادة الوحدة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وبذلت الجهود الكثيرة.

وقال الرئيس: كان لا بد من خطوة ما، فذهبنا إلى الانتخابات وعقدنا اجتماعا للأمناء العامين واتفقنا على ذلك وانطلقنا من أجل تحقيق هذ الهدف من خلال اجراء انتخابات تشريعية ومن ثم رئاسية ومن ثم مجلس وطني وأجمع الجميع على ذلك".

وأضاف الرئيس: "انطلقنا وبدأت المفاوضات في اسطنبول ومن ثم القاهرة وكان هناك جولات من أجل هذا الهدف حتى نحققه بكل الوسائل الممكنة"، لافتا إلى أنه تم إصدار مراسيم الانتخابات جميعها، وكان هناك انتظار لمدة ثلاثة أشهر من الإسرائيليين على إجرائها في القدس ولم يأت الجواب، منوها في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل توعدت باعتقال رئيس لجنة الانتخابات، حنا ناصر، إذا دخل القدس.

في السياق، أكد الرئيس عباس، أن مسؤول الاتحاد الأوروبي أبلغنا أنه محبط لأن الإسرائيليين لم يتجاوبوا، قائلا: "اليوم وصلت رسالة من إسرائيل، وبلغتها لأمريكا ولدول عربية، نصها: نحن نأسف يا جيراننا الأعزاء أننا لا نستطيع أن نعطيكم جوابا على القدس، السبب: ليس لدينا حكومة لتقرر".

وتابع الرئيس بقوله: "أعلنا بصراحة نريد انتخابات تشريعية ورئاسة ومجلس وطني، وأوروبا أعلنت وقوفها معنا وأنها مستعدة لدعمنا من أجل تحقيق هذا الهدف، وطلبوا مراسيم انتخابات وأصدرناها، وكانت خطوة كافية، وطلبنا جهودهم لأن نعرف أن إسرائيل لن توافق على القدس باعتبارها أنها التقطت ما قاله ترامب وتتمسك به وتعتبره نهاية المطاف وأنها حصلت على ما تريد وأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل".

وأكد الرئيس الفلسطيني، أن القضية ليست فنية، وإنما هي قضية سياسية من الطراز الأول، معربا عن اعتزازه بالروح الوطنية التي تحلى بها الفلسطينيون سواء بالتسجيل أو بالقوائم العديدة، التي تدل على الرغبة والوعي.

وفي السياق، قال الرئيس عباس: "نحن لا نتلكأ، إذا قالوا: نعم، من الغد نذهب للانتخابات"، مضيفا: "الانتخابات بالنسبة لنا ليست تكتيكاً بل هي تثبيت للديمقراطية وحقنا في فلسطين".

وفي سياق آخر، أكد رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، أن حكومة الاحتلال دعمت المستوطنين لتطبيق شعارهم "الموت للعرب"، لافتا إلى أن هبة القدس بالبداية ثم تبعتها كل المناطق الفلسطينية والشعوب العربية معها، لتقول: القدس لنا وليس لغيرنا.

وقال الرئيس عباس: "كانت نتيجة هذه الهبة العظيمة أن إخوتنا استطاعوا إزالة الحواجز التي نصبت لهم لتمنعهم من الحركة"، مضيفا: "ما جرى في القدس مقاومة شعبية سلمية، وهي الطريق الوحيد لمقارعة العدوان على شعبنا".