خلال لقاء نظمته العلاقات العامة لحماس بمنطقة الدرج الشرقي

المصري: حماس تسعى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني وستجعل من القدس معركة انتخابية

غزة / أحمد المشهراوي/ المشرق نيوز

قال النائب مشير المصري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنَّ حماس تسعى من خلال الانتخابات التشريعية الفلسطينية المرتقبة إلى تشكيل حكومة وفاق وطني من الكتل البرلمانية المشاركة كافة، وهي لا تبحث عن أيِّ طريقة حزبية أخرى، وذلك بهدف الوصول إلى وحدة شعبنا وتجميع طاقاته .

وأكد أنَّ حماس تضع ضمن برنامجها الانتخابي الذي ستعلن عنه نهاية شهر نيسان الجاري، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يلتقي فيه الجميع، لتجديد الشرعية في المؤسسات الوطنية، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب 14 عاماً، وترتيب البيت الفلسطيني.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته دائرة العلاقات العامة في الحركة، بمنطقة الدرج الشرقي، بعنوان "القدس وأسرانا.. الحريَّة موعدنا" بحضور الأسير المحرر من الضفة الغربية فرح حامد، والمرشحين في قائمة "القدس موعدنا" محمد أبو حصيرة، وحازم الحلو، بمشاركة حشد من الوجهاء والشخصيات الاعتبارية والأكاديميين.

وكان اللقاء، الذي تخلله مأدبة إفطار، أستهل بكلمة ترحيبية قدمها الأستاذ محمد المشهراوي، أشار خلالها إلى الدور الكبير الذي بذله الأسرى للدفاع عن مقدرات شعبهم، مستذكراً نماذج من أسرى المؤبدات.

وألقى سمعان عطا الله إلى الظروف الصعبة التي يعانيها الأسرى داخل سجون الاحتلال نتيجة قمع إدارة السجون لهم، مشيراً إلى أن قائمة "القدس موعدنا: أسرت على وجود الأسرى في مقدمة القائمة تقديراً لهم.

وتحدث الأسير حامد عن تجربته داخل السجون، مؤكداً على أهمية إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.

حاس منفتحة على الجميع

وذكر المصري أنَّ حماس منفتحة على الجميع، ولا حرج لديها من تشكيل حكومة مع جميع الكتل البرلمانية، ما يسمح للجميع للمشاركة في صنع القرار، ولها تجارب كثيرة، حيث دعت لتشكيل حكومة وحدة عام 2007، وتنازل إسماعيل هنية عن منصبه من رئاسة وزراء الحكومة العاشرة، وهي لا زالت على هذا النهج، حيث أجرى أمس رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية اتصالاً بالرئيس محمود عبَّاس، وجرى لقاء على مائدة إفطار مع التيار الذي يترأسه محمد دحلان، واستقبلت المرشح ناصر القدوة.

تقديم المصلحة الوطنية

ودعا القيادي في حماس إلى إجراء الانتخابات دون تسويف، وتقديم المصلحة الوطنية على الحزبية، وعدم التهرب، موضحاً أن حماس قدمت تنازلات كثيرة في هذه الانتخابات، من خلال الموافقة على إجراء انتخابات قوائم وليس دوائر التي تحقق بها نتائج عالية، وتخلت عن التزامن في الانتخابات، ورضيت حماس بأن تجري التشريعية قبل الانتخابات الرئاسية والمجلس الوطني، ورفضت تقديم طعون ضدّ أي قائمة أو شخص.

معركة القدس الانتخابيَّة

وبشأن إجراء الانتخابات في مدينة القدس، شدد على أن حماس، موقفها ثابت أنه لا انتخابات بدون القدس، لكن هذا يجب أن لا يترجم إلى وسيلة للهروب، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يبد أي موقف رسمي تجاه ذلك، ولابدَّ أن نجعل من الانتخابات في القدس معركة سياسية، واشتباك مع الاحتلال، وليس الهروب.

وانتقد المصري استغلال الناس في حاجتهم في هذه الظروف الصعبة، وتحكيم المعدة والجوع بدلاً من تحكيم العقل والمنطق في الانتخابات، خاصة أن هذه الكوبونات والمساعدات لم تقدم في السنوات الماضية.

وشدد على برنامج حماس الوحدوي، اذلي ظهر في الوحدة العسكرية بين فصائل المقاومة، والتنازل عن الكثير من حقوقها مقابل الوحدة بين أبناء شعبنا، مجدداً رغبة الحماس في الوصول إلى حكومة وفاق وطني.